اقتصادكم
حقق المغرب رقما قياسيا جديدا في تصدير التوت الأزرق "Blueberries" خلال موسم 2023/24 الذي يمتد من يوليوز إلى يونيو، بتصدير 67 ألف و300 طن من هذه الفاكهة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25% مقارنة بالموسم السابق.
وذكرت منصة "freshplaza" المتخصصة في أخبار الفلاحة والزراعة، أن هذا النمو الكبير للمغرب في الأسواق الرئيسية للتوت الطازج، يعزز مكانته كمورد عالمي رائد.
وارتفع الطلب في بريطانيا على التوت الأزرق بنسبة 27% هذا العام، مما يجعله سوقا مهما للمصدرين المغاربة. ويبلغ إنتاج بريطانيا من التوت 6000 طن سنويا فقط، ولا يغطي الطلب المحلي، مما يجبرها على الاعتماد على واردات المغرب، خاصة في ظل تقلب السوق العالمية.
وأضاف المصدر ذاته أن المنتجين المغاربة على استعداد لمواصلة تلبية الطلب العالمي المتزايد على التوت، مع المساهمة في تنوع واستقرار الإمدادات الغذائية العالمية.
ومن جهتها ذكرت منصة "blueberriesconsulting" أن هذه النتيجة الاستثنائية تضاعف الصادرات المغربية من هذه الفاكهة أربع مرات منذ موسم 2017/18، مما يوضح فعالية الاستراتيجيات التي ينتهجها المنتجون المغاربة لغزو أسواق جديدة.
ومع ذلك، حسب المصدر ذاته، تراجعت حصة إسبانيا، التي كانت في السابق السوق الرئيسية للتوت الأزرق المغربي، من 80% إلى 30% في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من هذا التراجع، ظلت إسبانيا الزبون الأول للمغرب، حيث بلغت الواردات 20.100 طن.
وعزز المغرب أيضًا مكانته في أسواق أوروبية رئيسية أخرى، حيث ارتفعت الصادرات إلى المملكة المتحدة بنحو الثلث إلى 14.600 طن، في حين زادت الشحنات إلى هولندا بنسبة 42%، لتصل إلى 14.500 طن. كما سجلت ألمانيا وفرنسا زيادات كبيرة، حيث استوردت 4.300 و3.900 طن من التوت الأزرق المغربي على التوالي.
كما تنوعت الصادرات المغربية خارج أوروبا، حيث شحن المغرب 1.800 طن من التوت الأزرق، بشكل رئيسي إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين. كما شهدت الصادرات إلى أمريكا الشمالية زيادة، حيث تم إرسال 360 طنًا إلى الولايات المتحدة و900 طن إلى كندا. بالإضافة إلى ذلك، أصبح جنوب شرق آسيا، بما في ذلك هونج كونج وسنغافورة وماليزيا، وجهة استراتيجية، حيث زادت الصادرات بمقدار 3.3 أضعاف منذ عام 2019.