تتطلع وزارة السياحة إلى استقطاب 60 ألف حاج يهودي مستقبلا، بعد تأهيل مختلف الأضرحة الموجودة بالمملكة، التي يزورها اليهود داخل وخارج المملكة.

 

وتميز الموسم السنوي لـ "الهيلولة"، التي يحتفل بها اليهود، بنجاح كبير مقارنة بالسنوات الماضية، إذ تقاطر 2000 يهودي على مدينة الصويرة نهاية الأسبوع الماضي، للمشاركة في هيلولة الحاخام رابي بينتو، من بينهم يهود مغاربة ومن جنسيات أخرى، جاؤوا من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومن دول أوروبية.

 

ويوجد بالمغرب 652 وليا ممن يزورهم اليهود، غير أن حوالي 20 ضريح فقط تتم زيارته بمناسبة "الهيلولة"، وترغب الطائفة اليهودية بالمغرب بمساعدة وزارة السياحة والمكتب الوطني للسياحة، في إعادة تأهيل مجموعة من الأضرحة المنتشرة في مناطق مختلفة داخل المملكة، وإنشاء خطوط جوية جديدة لتشجيع المواطنين اليهود حول العالم على زيارة هذه الأضرحة في الموسم السنوي "الهيلولة"، وفي باقي المناسبات الدينية اليهودية.

 

شرعت الطائفة اليهودية بالمغرب في القيام بجرد شامل لعدد الأضرحة الموجودة بالمملكة، التي يزورها اليهود داخل وخارج المغرب، تمهيدا لدراسة مشروع فتح خطوط جوية جديدة بين إسرائيل ودول أخرى وبعض المدن المغربية.

 

ويوجد في المغرب 652 وليا ممن يزورهم اليهود، منهم 126 وليا مشتركا بين المسلمين واليهود و15 وليا ممن يقدسهم اليهود أكثر، يتوزعون على مجموعة من المناطق في المملكة، وأشهرهم يوجد بقرية أيت بيوض بنواحي الصويرة، ومنطقة سكورة قرب ورزازات، وبنواحي آسفي ووزان وقلعة السراغنة وتنغير، إضافة إلى 3 أولياء آخرين يوجدون داخل مدينة الصويرة، أشهرهم موسم الحاخام رابي بينتو.

 

وتتطلع وزارة السياحة إلى تعزيز السياحة الدينية، إذ يبلغ عدد الأضرحة في المجموع 5038 ضريحا، ويقدر عدد الزوايا بالمملكة بـ 1496 زاوية، من بينهم 652 ضريحا يزورهم اليهود.

 

وبعد إقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب وإسرائيل قبل عامين، وفتح خطوط جوية بين البلدين، ارتفع عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا المغرب إلى ما يزيد عن 36 ألف سائح إلى غاية متم شهر غشت الماضي، وتتوقع وزارة السياحة الوصول إلى 100 ألف سائح بحلول نهاية السنة الجارية، وتخطط لاستقطاب 60 ألف حاج يهودي سنة 2023، علما أن السياحة الدينية كانت تجلب للمغرب حوالي 20 ألف يهودي.