اقتصادكم
بدأ قطاع الهيدروجين الأخضر في شمال أفريقيا يثير اهتمام الدول التي تبحث عن مصادر متنوعة للطاقات المتجددة النظيفة، حيث برزت المنطقة بوصفها مركزًا للإنتاج والتصدير إلى الدول المتعطشة للوقود الأخضر تحقيقًا لالتزاماتها المناخية.
وذكرت منصة "الطاقة" أن المغرب ودول شمال إفريقيا يقدمون إمكانات هائلة لإنتاج الطاقة المتجددة بالإضافة إلى الموقع المتميز للمنطقة لاستغلال فورة الطلب على الوقود الذي يتزايد الطلب عليه.
وسجل القطاع تطورات إيجابية جديدة مؤخرًا، حيث طوّرت 5 دول عربية شراكات واتفاقيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، خاصة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي التي تستهدف استيراد 10 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030.
وأطلق المغرب مشروعات ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، أحدثها منح الضوء الأخضر لشراكة بين أستراليا ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، حسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق، قدّمت شركة كوريا للطاقة الغربية وشركة "إي دي إف-آر" التابعة لشركة كهرباء فرنسا خطاب نيات إلى الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، للمشاركة في مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر ثم تصديره.
في 31 يوليوز، وافق مجلس المنافسة على مشروع آخر بين شركة فورتسكيو الأسترالية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء وتصديرهما إلى أوروبا والأسواق العالمية، وفق تقرير لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
ويأتي المشروع الذي يستهدف استعمال الوقود النظيف في توليد الكهرباء وإنتاج أسمدة خالية من الكربون، ضمن برنامج الاستثمار الأخضر لمجموعة المكتب الشريف، بقيمة 13 مليار دولار لزيادة قدرات إنتاج الأسمدة، بالتزامن مع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040.
كما اتفق المغرب مع ألمانيا على تشكيل تحالف مناخي لدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، في سياق تخصيص مليون هكتار من الأراضي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، منها 300 ألف هكتار ضمن المرحلة الأولى.