اقتصادكم
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية التحتية للنقل السككي، أعطى الملك محمد السادس، نصره الله، بمدينة الرباط انطلاقة أشغال إنجاز الخط السككي فائق السرعة (LGV) الرابط بين مدينتي القنيطرة ومراكش.
ويشكل هذا المشروع المهيكل، بغلاف مالي قدره 53 مليار درهم (دون احتساب المعدات المتحركة)، جزءا من برنامج طموح تطلب تعبئة استثمارات إجمالية بقيمة 96 مليار درهم، ويهم أيضا اقتناء 168 قطارا بمبلغ 29 مليار درهم، موجهة لتجديد الحظيرة الحالية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومواكبة مشاريع التنمية، والحفاظ على مستوى الأداء بـ 14 مليار درهم، ستمكن على الخصوص من تطوير ثلاث شبكات للنقل الحضري على مستوى مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش.
تم تقسيم المشروع إلى 11 شطرًا، حيث فازت الشركات المغربية بستة أشطر بقيمة إجمالية تبلغ 13.5 مليار درهم، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز قدرات الشركات الوطنية. بالإضافة إلى شركات صينية وفرنسية.
يُتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، من خلال تقليص زمن الرحلات بين المدن الكبرى، مما يعزز التنقل ويسهم في تنشيط السياحة والأعمال. كما يُعد المشروع جزءًا من رؤية "مغرب 2030" استعدادا لنهائيات كأس العالم ببلادنا، التي تهدف إلى تحديث وتوسيع شبكة النقل السككي لتشمل 43 مدينة، مما يغطي 87% من السكان بحلول عام 2040.