المندوبية: الأطفال المشتغلون بقطاع البناء الأكثر تعرضا للخطر

آخر الأخبار - 12-06-2024

المندوبية: الأطفال المشتغلون بقطاع البناء الأكثر تعرضا للخطر

اقتصادكم


أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، أن الأطفال المشتغلون بقطاع "البناء والأشغال العمومية"، الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 80,8%. 

وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، أن نسبة  الأطفال الذين يزاولون أشعال خطيرة بقطاع "الصناعة" بلغ 79,3%، و77,7% بقطاع "الخدمات" و53% بقطاع "الفلاحة والغابة والصيد"، إذ أن  74% يقطنون بالوسط القروي، و91,2% ذكور و87,9% تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، 

 وخلال السنة الماضية من بين 7.775.000 طفل الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، بلغ عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب 110.000 طفل، وهو ما يمثل 1,4% من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية.

وأفاد المصدر ذاته، أن نسبة الأطفال المشتغلين بالوسط القروي تبلغ 2,8%(88.000 طفل) مقابل 0,5% بالوسط الحضري (22.000 طفل)، وتنتشر ظاهرة الأطفال المشتغلين بين الذكور أكثر من الإناث، وغالبًا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة. 

وهكذا، فإن 85,6% من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و91,5% منهم ينتمون للفئة العمرية 15 و17 سنة، ويعيش 79,9% في المناطق القروية، بالإضافة إلى ذلك، 8,6% من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و89,1% غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 2,3% منهم أن تمدرسوا.

ويستمر عدد الأطفال المشتغلين في الانخفاض، فمقارنة بسنة 2022، تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين ب 13,4%. كما تقلص هذا العدد بأكثر من النصف (55,5%) مقارنة بسنة 2017. 

يتمركز الأطفال المشتغلين بقطاع الفلاحة

وتبقى ظاهرة الأطفال المشتغلين متمركزة في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف حسب وسط الإقامة، وهكذا، بالوسط القروي، 74,1% منهم يشتغلون بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد". أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي "الخدمات" ب 51% و"الصناعة " ب 28,1% يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال.

ما يقارب ستة أطفال مشتغلين من بين كل عشرة بالوسط القروي (60,8%) يعملون كمساعدين عائليين. أما بالوسط الحضري، فإن56,9%   يعملون كمستأجرين،28,6%  كمتعلمين و14% كمساعدين عائليين.

المحيط الأسري للأطفال المشتغلين

تهم ظاهرة تشغيل الأطفال 77.000 أسرة، أي ما يمثل ما يقارب 1% من مجموع الأسر المغربية. وتتمركز هذه الأسر أساسا بالوسط القروي (55.000 أسرة مقابل 22.000 أسرة بالمدن) وحوالي 8,5% منها مسيرة من طرف نساء.

كما أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل مشتغل 0,4% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى2,5%   لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.

من جهة أخرى، يمكن أن تعزى هذه الظاهرة إلى الخصائص سوسيو-اقتصادية للأسر و لرب الأسرة على وجه الخصوص. وهكذا، تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1,2% بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال.

كما أن 41,5% من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، 24% من طرف عمال أو عمال يدويين، 20,8% من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و13,6% من طرف غير النشطين. وتبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.