اقتصادكم
أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بأن المساحة المزروعة بواسطة تقنية البذر المباشر، التي تروم المحافظة على التربة، ناهزت منذ انطلاق الموسم الفلاحي الحالي بجهة فاس-مكناس، 36 ألف و970 هكتارا.
وتعتبر تقنية البذر المباشر، في ظل نذرة التساقطات، وتحديات التغير المناخي، حلا تشجعه وزارة الفلاحة في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر"، لكونه يشكل، بحسب الباحثين، بديلا لتحسين مستدام لإنتاجية الأراضي الفلاحية في المناطق المطيرة، لاسيما بالنسبة للمحاصيل الكبرى.
وعلى مستوى جهة فاس-مكناس، تم اعتماد عدة إجراءات لتعزيز هذه التقنية، سيما من خلال توزيع بذارات لفائدة تعاونيات فلاحية رئيسية تنشط في مناطق زراعة الحبوب.
وأوضحت المديرية أن جهود التحسيس والتأطير مكنت من الوصول، في الوقت الراهن، إلى مساحة 36 ألفا و970 هكتارا مزروعة بواسطة تقنية البذر المباشر بالحبوب والقطاني والمحاصيل العلفية، مضيفة أن الهدف هو بلوغ 200 ألف هكتار في أفق سنة 2030.
وبحسب باحثين بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، يتم الترويج لنظام البذر المباشر، الذي يعتبر تقنية ذكية لمواجهة التغير المناخي، من خلال استراتيجية "الجيل الأخضر" الجديدة، التي تهدف إلى ضمان إنتاج زراعي مستدام يراعي الحفاظ على الموارد الطبيعية (التربة والماء).
ويهدف هذا البرنامج الجديد إلى تعزيز اعتماد البذر المباشر في المغرب لتصل المساحة المزروعة بهذه التقنية إلى مليون هكتار في أفق 2030، بهدف تحسين إنتاجية الحبوب، وتعزيز خصوبة التربة من خلال الاعتماد على الآثار المفيدة للبذر المباشر على عزل الكربون.
وتعتبر جهة فاس-مكناس من بين الجهات، التي يستهدفها هذا البرنامج إلى جانب جهات الدار البيضاء-سطات، ومراكش-آسفي، والرباط-سلا-القنيطرة، وبني ملال-خنيفرة، وطنجة-تطوان-الحسيمة.