اقتصادكم
بعد أيام من تأكيد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” خلو الفراولة المصدرة من المغرب من “فيروس التهاب الكبد A” و”فيروس Novovirus”، أصدر نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (Rasff) التابع للاتحاد الأوروبي إنذارًا جديدًا نهاية الأسبوع الماضي، يسائل فيه جودة الفراولة القادمة من المغرب بعد تحليله أثناء مراقبة الحدود.
وذكرت صحيفة "El Economista" أن الانذار الجديد شبيه بالانذار الأول الذي صدر بداية شهر مارس الحالي، والذي شكك في وجود “التهاب الكبد الفيروسي أ” في الفراولة المغربية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي.
واعتبر الجيلالي الرامي، رئيس جمعية بيمهنية، وفلاح منتج للفراولة في جهة سوس ماسة، التي تعد ثالث منطقة من حيث الانتاج الوطني بـ2.060 طن، أنه هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها أصابع الاتهام إلى الخضر والفواكه المغربية تحت ذريعة السلامة الصحية، مشيرا إلى أنه المنتوجات الفلاحية المغربية تتعرض للعديد من المضايقات عند التصدير.
وكشفت تقارير إسبانية، في وقت سابق، أن المزارعين الإسبان بعد اعتراضهم لشاحنات مغربية محملة بالخضر، أخذوا عينات منها إلى المختبرات ليثبتوا أنها تحتوي على مواد محظورة يقولون إنها مضرة بصحة الإنسان.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـ"اقتصادكم"، أنه هناك نقص كبير في المعلومات من المصالح الصحية في الاتحاد الأوروبي، حيث لا يقدم تفاصيل حول عدد المنتوجات التي خضعت للمراقبة الصحية، ومساحة توزيع وتسويق هذه المنتوجات، أو المزرعة التي تأتي منها الفاكهة التي خضعت للتحاليل، وبالتالي شكك ذات المتحدث في صحة هذه الاتهامات ومشيرا إلى أن مصالح أونسا تقوم بعمل جبار في هذا الإطار.
وكانت مصالح أونسا قد أخذ عينات عدة من ماء السقي والفراولة على مستوى الوحدة والحقل بهدف تقييم جودتها وتحديد أي مخاطر صحية محتملة، حيث تبين أن “تحاليل التهاب الكبد A وفيروس Novovirus سلبية، ولم يتم الكشف عن أي تلوث لمياه السقي.