انطلاق التكوين بمدينة المهن والكفاءات في جهة العيون

آخر الأخبار - 12-11-2022

انطلاق التكوين بمدينة المهن والكفاءات في جهة العيون

اقتصادكم

فتحت مدينة المهن والكفاءات لجهة العيون-الساقية الحمراء، أبوابها لاستقبال متدربي الجهة الشباب، وذلك بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء، ما يعزز التزام المكتب بالمساهمة في تنمية الجهة وخلق القيمة على مستوى الأقاليم الجنوبية.
 
وبطاقة استيعابية تصل إلى 2000 مقعد بيداغوجي، استقبلت مدينة المهن والكفاءات لجهة العيون-الساقية الحمراء في سنتها الأولى 1250 متدربا، 630 منهم في السنة الأولى من التكوين الأساسي  و620 متدربا في التكوين التأهيلي.
 
وفي إطار الدينامية الرامية إلى تنمية أقاليم الجنوب، ستوفر المؤسسة الجديدة، التي تم تشييدها بمدينة العيون على مساحة 06 هكتارات عرضا تكوينيا متنوعا في 46 شعبة تكوينية 70% منها جديدة، وذلك بهدف الاستجابة لحاجيات المهنيين المتنامية من الكفاءات المرتبطة بالقطاعات الأكثر طلبا في سوق الشغل على المستوى الجهوي.
 
وتضم مدينة المهن والكفاءات، بالإضافة إلى البنيات المشتركة ودار المتدربين 06 أقطاب مهنية، ويتعلق الأمر بكل من قطب الصحة مع وحدة علاج بيداغوجية، وقطب النقل واللوجستيك مع منصة لوجستيكية وحلبات للسياقة، وقطب الصيد البحري مع سلسلة لتثمين منتوجات الصيد، إضافة إلى قطب التسيير والتجارة مع مقاولة افتراضية، وقطب الصناعة التقليدية والرقمية.
 
وسيستفيد متدربو مدينة المهن والكفاءات لجهة العيون-الساقية الحمراء، من برامج تكوينية محينة تم تطويرها وفق النموذج البيداغوجي الجديد للمكتب من أجل ضمان تنمية الكفاءات المهنية والذاتية، مع وضع المتدرب في صلب المقاربة التعلمية، إذ يعزز النموذج البيداغوجي الجديد، الذي يعتمد على 10 دعامات أساسية، استعمال طرق بيداغوجية تفاعلية وتقنيات ديداكتيكية محررة للطاقات تقوي استقلالية المتدربين وتشج الذكاء الجماعي.    
                                                                                                              
ويتميز هذا النموذج بمحتويات محينة، فضلا عن اعتماد التعلم المرِح Ludique الذي يمزج بين التعلم بالممارسة Learning by doing  والأدوات الرقمية، هذا بالإضافة إلى اعتماد نمط التكوين المختلط الذي يزاوج بين التكوين الحضوري وعن بعد.
 
ويتطلب هذا النموذج البيداغوجي الجديد من المكون لعب دور الميسر facilitateur والمرافق والمحفز على العمل الجماعي.
 
ويعتمد على هندسة جديدة للبرنامج، تقوم على تشجيع تعدد التخصصات عبر خلق جذوع مشتركة، وتطوير برامج للتكوين وفق مقاربة ترتكز أولا على الترسيخ ancrage ثم الاستئناس بالمهنة ثم التخصص.
 
ويتعلق الأمر أيضا، بتقوية المسارات التكوينية، عبر اعتماد مستوى التأهيل في سنتين، وإضافة أسدس بالنسبة لجميع شعب التسيير والتجارة.
 
كما تم تعزيز الممرات القطاعية والبيقطاعية بهدف تمكين المتدربين من فرص للرفع من كفاءاتهم ومنحهم آفاقا أوسع. 
 
ويحث النموذج البيداغوجي الجديد للمكتب أيضا على تقوية الكفاءات الذاتية، من خلال إيلاء الاهتمام والوقت اللازمين لتطوير الكفاءات اللغوية والرقمية والمقاولاتية والسلوكية.