اقتصادكم

في تطور غير مسبوق، شهدت إسبانيا والبرتغال يوم الإثنين انقطاعًا كبيرًا للتيار الكهربائي، مما تسبب في شلل كامل في العديد من المدن الكبرى مثل إشبيلية وبرشلونة وفالنسيا. هذا الانقطاع لم يقتصر على التيار الكهربائي فحسب، بل أدى أيضًا إلى تعطيل كامل لحركة القطارات والمترو في بعض المناطق. ومع تزايد التوترات المتعلقة بالانقطاع في هذه الدول، أصبح التأثير واضحًا على حركة الإنترنت والاتصالات الدولية.

وتأثر الاتصال عبر الإنترنت في بعض المناطق المغربية نتيجة لتوقف بعض المسارات التي تربط الشبكات المغربية بالشبكة الأوروبية، التي تعتمد بدورها على الطاقة الكهربائية لتشغيل محطات نقل البيانات. 

وفي ظل هذه الأزمة، كتبت شركة أورنج المغرب، في تدوينة على حسابها الرسمي على موقع "لينكد إن"، "تعطلت حركة الإنترنت بعد انقطاع كبير للتيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال، مما أثر على الاتصالات الدولية".

وتعد شركات الاتصالات في المغرب، مثل أورنج، جزءًا من شبكة اتصال كبيرة تربط بين أوروبا وشمال إفريقيا عبر كابلات بحرية وأرضية. وتعتمد هذه الشبكات على توفير الطاقة الكهربائية بشكل مستمر لتشغيل المحطات المركزية وأجهزة التوجيه الرئيسية (Routers) التي تدير حركة الإنترنت. وعليه، فإن انقطاع الكهرباء في الدول الأوروبية، خاصة في إسبانيا، قد يؤدي إلى توقف العمل في بعض المحطات أو تعطيل الربط الدولي، مما ينعكس على جودة الاتصال في بعض الأحيان داخل المغرب.

ورغم أن المغرب ليس جزءًا من الشبكة الأوروبية الموحدة من حيث التيار الكهربائي، فإن الانقطاع الكبير في إسبانيا والبرتغال لا يزال يؤثر على حركة الإنترنت في المملكة. في حين أكد أمين بنونة، الخبير في قطاع الطاقة، أنه من غير المرجح أن ينتقل انقطاع الكهرباء بشكل مباشر إلى المغرب بفضل تقنيات الربط المستقل بين الشبكتين المغربية والإسبانية، إلا أن التأثيرات على مستوى الإنترنت تظل قائمة بسبب الاعتماد على الربط الكهربائي لتشغيل المسارات التقنية.