اقتصادكم
كشف مقارن أسعار الفائدة في القروض العقارية "أفضل. ما"، عن تسجيل مقاومة مهمة لأسعار الفائدة على القرض العقارية، رغم الزيادة المهمة التي وصلت إلى 150 نقطة على أساس معدل الفائدة الرئيسي منذ 2022، من خلال سياسة التشدد النقدي التي نهجها بنك المغرب، وارتفاع مستويات التضخم.
وبهذا الخصوص، سجل المقارن الشهير عبر الأنترنت، في بلاغ توصل "اقتصادكم" بنسخة منه، تمركز أفضل عروض أسعار الفائدة على القروض العقارية المستحقة بين 18 سنة و25 في شتنبر الماضي، إذ استقرت عند 4.65 %. اما بالنسبة إلى القرض المستحقة لفترة تتراوح بين 8 سنوات و15، فلم يشهد سعر الفائدة أي تغيير عند 4.50 %.
وفي سياق تسير فيه أسعار العقارات على مسار تصاعدي منذ بداية السنة، وجد الباحثون عن الاقتراض من أجل تمويل السكن أنفسهم أمام معضلة حقيقية، من خلال التساؤل حول وجوب التحرك بسرعة بسبب ارتفاع الأسعار؟، أم انتظار استمرار انخفاض الأسعار؟.
وحاول "أفضل" الإجابة عن هذه التساؤلات، بالتأكيد على أن سعر الفائدة المسجل في يوليوز مثلا (4.20 %)، يرتفع إلى 4.50% على مدى 15 سنة، وإلى 4.75% على فترات استحقاق تبلغ 25 سنة فما فوق. وبالنسبة إلى القروض التي تتراوح قيمتها بين 500 ألف درهم و800 ألف درهم، ظلت الفوائد عند 4.50% على مدى 15 سنة، و4.75% على فترات أطول.
وعلى ضوء هذه المعطيات، يرى المقارن الائتماني، أنه ما تزال هناك فرص للمشاريع العقارية، خاصة لملفات طلبات القروض المتماسكة، موضحا أنه "رغم ارتفاع أسعار الفائدة منذ بداية السنة، إلا أنها ما تزال بعيدة عن الصعود المخيف، بعد التطورات القياسية لأسعار الفائدة الرئيسية".
ونبه "أفضل" إلى أن ملفات طلبات الاقتراض المتماسكة، ستستمر في الاستفادة من إمكانية الوصول إلى التمويل بشروط ميسرة. موضحا أنه "بالنسبة إلى الأفراد ذوي الإمكانيات، تظل نافذة الفرصة مفتوحة من أجل إنجاز مشاريعهم العقارية".