اقتصادكم
بشرت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها إقليم إفران بموسم فلاحي واعد، إذ سيكون لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي .
وبلغ المعدل التراكمي للتساقطات المطرية لحد الآن 45.8 ملمترا، بزيادة قدرها 50 % مقارنة بمتوسط التساقطات المسجل خلال الموسم الماضي. كما تأتي هذه التساقطات بعد فترة طويلة من الجفاف شهدتها المنطقة.
ووفق ا للمديرية الإقليمية للفلاحة بإفران ، فإن هذه التساقطات المطرية كان لها أثر جيد ، حيث شجعت الفلاحين على بدء زراعة الحبوب على مساحة تبلغ 34 ألف هكتار، إضافة إلى زراعة المحاصيل الربيعية .
كما كان لهذه التساقطات أثر إيجابي على المراعي وعلى معدل ملء السدود ومنسوب المياه الجوفية. ويمتد إقليم إفران على مساحة إجمالية تبلغ 355 ألفا و334 هكتار، 44 % منها مخصصة للمراعي و33 % للغابات، فيما تمثل الأراضي الصالحة للزراعة 20 % فقط من المساحة الإجمالية لهذا الإقليم الذي ينتمي لجهة فاس- مكناس، والذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على الفلاحة.
وتشكل الفلاحة رافعة اقتصادية حقيقية للجهة بمساهمة تبلغ 21.1 %من الناتج الداخلي الجهوي، وتحتل المرتبة الثانية من حيث المساهمة في الناتج المحلي الفلاحي الوطني. وتعزى هذه النتائج لتنوع المناخ والبيئة، وخصوبة التربة، فضلا عن توافر موارد المياه الجوفية والسطحية المهمة.
وتتيح هذه الإمكانات التي تزخر بها الجهة إطار ا مناسب ا للاستثمار وتعزز تنوع سلاسل الإنتاج الفلاحي.
وأصبحت جهة فاس- مكناس ثالث أكبر حوض إنتاج على المستوى الوطني، إذ تبلغ مساحتها الصالحة للزراعة حوالي 1.3 مليون هكتار، 15 % منها سقوية، وتتميز بديناميكية صناعية فلاحية مهمة حول السلاسل الفلاحية، كالحليب وسلسلة الزيتون والحبوب.