اقتصادكم
يعد المغرب الشريك التجاري الأول لفرنسا في شمال إفريقيا، والتاسع عشر على مستوى العالم، بينما تحتل فرنسا صدارة شركاء المغرب في العالم وتعتبر الزبون الأول والمزود الثاني.
وحسب المعطيات الرسمية، فإن فرنسا هي المستثمر الأجنبي الأول في المغرب، والمصدر الأول لعائدات السياحة، ولتحويلات العملة الصعبة من المغاربة المقيمين في الخارج، بينما تعتبر المملكة المغربية المستثمر الأفريقي الأول في فرنسا، كما أن فرنسا هي الوجهة الأولى لصادرات السيارات المغربية.
وتعمل ما يقرب من 1000 شركة فرنسية في المغرب، مساهمة بحوالي 150 ألف منصب شغل مباشر.
وارتفعت التجارة بين فرنسا والمغرب إلى 14.1 مليار يورو في عام 2023، أي بزيادة 5٪ مقارنة بعام 2022. ويعود هذا النمو إلى الواردات الفرنسية من معدات النقل، وخاصة السيارات، في سياق تطور صناعة السيارات المغربية كما ارتفعت الصادرات الفرنسية إلى المغرب منذ عام 2021 ( 6.7 مليار يورو في عام 2023)، مدفوعة بمبيعات الحبوب والقمح، بعد الحرب على أوكرانيا .
ويبلغ مخزون الاستثمار الأجنبي الفرنسي المباشر في المغرب 8.1 مليار يورو في نهاية عام 2022، متقدمة على الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وسويسرا والكويت. وتتركز الاستثمارات الفرنسية في المغرب بشكل رئيسي في العقارات والصناعة، بما في ذلك السيارات، والتجارة والأنشطة المالية.
وإذا كانت الاستثمارات المغربية في فرنسا لا تزال متواضعة مقارنة بإمكانياتها، فقد ارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر المغربي من 372 مليون يورو إلى 1.8 مليار يورو بين عامي 2015 و2022، مما يجعل المملكة المستثمر الأفريقي الأول في فرنسا.