اقتصادكم

شهد المغرب انطلاقة استراتيجية طموحة نحو تأسيس موطئ قدم قوي في صناعة الألعاب الإلكترونية، مدفوعة بأرقام مذهلة وشراكات طويلة الأمد.

ولا يطمح المغرب إلى أن يكون مستهلكاً، بل صانعاً ومنتجاً في هذا القطاع الضخم حيث تظهر الأرقام تطوراً واعداً ودعماً حكومياً قوياً، بإمكانه أن يحول رؤية “المغرب الرقمي 2030” إلى واقع ملموس ومستدام.

حجم السوق والفرص الاقتصادية

يقدر السوق العالمي للألعاب بما يقارب 300 مليار دولار، مع توقعات بوصوله إلى 535 مليار دولار في 2033  .

يستهدف المغرب بلوغ 1% من السوق العالمي، أي أكثر من 30 مليار درهم (~3 مليار دولار) في مداخيل سنوية.

السوق الوطني يقدر الآن بـ2.24 مليار درهم (~220 مليون دولار) في 2025، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 3 مليار درهم بحلول 2027 بمعدل نمو سنوي ~9.4%  .

المستخدمون والإنفاق

يوجد حوالي 3 ملايين لاعب نشط في المغرب وأكثر من 15 مليون لاعب عرضي، حيث يقضي اللاعب المغربي يومياً معدّل 80 دقيقة تتوزع على الهواتف (80%) وأجهزة الحاسوب (~195 دقيقة لمستخدمي pc).

18% من اللاعبين ينفقون نحو 200 درهم شهرياً على عمليات الشراء داخل الألعاب، ما يرفع مقدار إنفاق السوق إلى ~2.5 مليار درهم سنوياً  .

متوسط الإيراد لكل مستخدم (ARPU) يُقدّر بـ30.22 دولار (~303 درهم) في 2024  .

بنية تحتية وطنية واستراتيجية رقمية

أُطلق مشروع Rabat Gaming City على مساحة تبلغ 5 هكتارات بتكلفة أولية تناهز 360 مليون درهم، وسيشمل مساحات عمل، استوديوهات، قاعات مؤتمرات، وحتى فنادق ومرافق متكاملة  .

الحكومة تعتزم خلق 5,000–6,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في القطاع بحلول 2030، تشمل تخصصات متنوعة مثل البرمجة، الرسوم ثلاثية الأبعاد، التصميم الصوتي والتسويق  .

التكوين والشراكات الدولية

شراكات أبرمت مع ISART فرنسا، وHuawei، ووقع المغرب اتفاقيات مع OFPPT ووزارة التعليم العالي لتأسيس مختبرات “Game Labs” وبرامج تكوينية (streamer، caster، تقني مختبرات الألعاب) بدءاً من شتنبر 2025  .

انطلقت مبادرات مع فرنسا لاحتضان 9 شركات ناشئة عبر برنامج “Video Game Incubator” ومبادرة تمويل “Boost’in Gaming” تصل حصيلتها إلى 500 ألف درهم لكل مؤسسة  .

النشاط الاحترافي ورياضات إلكترونية (e‑sports)

بلغت الإيرادات من الرياضات الإلكترونية نحو 3.5 مليون دولار في 2024، بمعدل نمو سنوي مركب ~13.7% خلال 2019–2024، مع اشتراك نحو 61% من هذا الرقم من الرعايات  .

تُقام نهائيات وطنية كبرى في مرافق مثل Salle Mohammed V، حيث شهدت فعالية مثل “Free Fire: Battle of Morocco” حضور 4,000 متفرج  .

التحديات والعوائق

نقص الاستثمارات في البنى التكوينية لا يزال يحد من تطور الاستوديوهات المحلية بحسب تحليلات من Reddit.

ارتفاع تكاليف الأجهزة والبرمجيات يشكل عائقا أمام إنشاء فرق مستقلة أكثر تطوراً.