اقتصادكم
كشف ناصر بولعجول، مدير عام الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، عن مخطط لتقليص الوفيات بـ50 % بحلول 2026، مؤكدا أن "نارسا" فتحت مشاريع وأوراش جديدة في أفق بلوغ هذا الهدف.
وأفاد بولعجول لكاميرا "اقتصادكم"، عشية الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف اليوم السبت 18 فبراير الجاري، أن مستعملي الدراجات النارية، شكلوا نسبة فاقت 39 % من الوفيات، الأمر الذي استدعى إطلاق مشروع جديد لمراقبة السلوك عبر دوريات متحركة، ستبدأ في طنجة، وإخضاع الفئة المذكورة لمتابعة الرادارات الجديدة الذكية، وترتيب الجزاءات الزجرية على المخالفين، خصوصا حالات عدم احترام الإشارات المرورية والتجاوزات المعيبة وعدم ارتداء الخوذة الواقية، التي تحترم معايير السلامة.
ويحتفل المغرب اليوم السبت باليوم الوطني للسلامة الطرقي، ما شكل محطة مهمة للوقوف على حصيلة جهود الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، لتقليص عدد حوادث السير والتكاليف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بها، إذ تكبد هذه الحوادث الاقتصاد الوطني خسائر مالية بقيمة 19.5 مليار درهم، أي 1950 مليار سنتيم.
وشدد مدير عام "نارسا" على أن الاستراتيجية العشرية المندمجة التي تبنتها الوكالة مكنت من تقليص الوفيات بنسبة 10.2 %. هذا الرقم شكل فرصة للوقوف على المشاريع والخدمات التي ساهمت في بلوغ هذا الإنجاز، خصوصا ما يتعلق بالرقمنة، التي احتلت حيزا مهما في استراتيجية "نارسا"، في أفق التحول إلى وكالة وطنية رقمية بنسبة 100 %. آخر هذه التحولات الرقمية، جاءت مع خدمة تحويل ملكية المركبات، ومشروع إدماج "السيارة الذكية" في اختبارات السياقة وغيرها من الخدمات.
وأضاف بولعجول أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، دخلت في مرحلة تقييم للاستراتيجية الخماسية الأولى، وتسابق الزمن من أجل تطوير الخدمات عبر المكاتب الخارجية "الفرونت أوفيس"، موضحا أن الأمر يتعلق بمشروع رقمنة مساطر استخراج رخص السياقة والبطاقات الرمادية بشكل كامل، مشيرا إلى أن بعد التكوين يكتسي أهمية كبرى في الاستراتيجية الرقمية للوكالة، إذ يرتقب أن يتم إطلاق منصة للتعلم عن بعد "إي لورنينغ"، موجهة إلى المرشحين لاجتياز اختبارات الحصول على رخص السياقة.