بنشعبون: جهود الاستثمار والتنمية في الصحراء المغربية ستعزز الروابط بين أوربا وأفريقيا

آخر الأخبار - 06-10-2022

بنشعبون: جهود الاستثمار والتنمية في الصحراء المغربية ستعزز الروابط بين أوربا وأفريقيا

اقتصادكم

أكد محمد بنشعبون، سفير المملكة المغربية بفرنسا، أن البلدان مدعوان إلى الحفاظ على علاقتهما المتينة، وتثمينها في مواجهة التحديات الجديدة.
 

وقال بنشعبون، خلال النسخة الثامنة من "عشاء الصداقة الفرنسية-المغربية" المنعقد بـ"مانت-لا-فيل"، ضواحي باريس، بمبادرة من جمعية منتخبي "يفلين" وأصدقاء المغرب، إن "فرنسا والمغرب يتمتعان بعلاقة متينة، تستمد قوتها ومرونتها من الصداقة العميقة، والمصالح المتقاربة، التي يجب علينا معا الحفاظ عليها، وتثمينها لمواجهة التحديات الجسيمة، التي تواجه هذا العالم الجديد"، معتبرا أن هذه التحديات "تحفز بين شعبينا مطلبا للتعاون، وتسائل الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، المدعوة إلى التجدد باستمرار".

و بهذا الصدد، أشار المسؤول الدبلوماسي، إلى أن المغرب وفرنسا لديهما تقارب في وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، مسجلا "أن شراكتنا الاستثنائية تعزز الاستراتيجية الأورو-متوسطية والأورو-أفريقية لمواجهة العديد من التحديات الإقليمية والثنائية".

وأكد أن المغرب "بصفته جسرا بين أفريقيا وأوربا، وملتقى للحضارات، وبلد عبور، يعمل بروح المسؤولية والتشاور على تذليل العقبات التي تولدها ظاهرة الهجرة".

وأشار سفير المغرب بفرنسا إلى أن التزام المملكة بالسلام والاستقرار في العالم هو التزام دائم، مؤكدا أن المملكة تتمسك بشدة بالتعددية، والعمل المشترك في المنظمات الدولية والإقليمية.

أما فيما يتعلق بالصحراء المغربية، قال الدبلوماسي إن "التطورات المهمة التي لا رجعة فيها، التي شهدناها بشأن هذه القضية، هي حاسمة لمستقبل منطقتنا واستقرارها وأمنها".

وتابع أن برنامج الاستثمار الاستثنائي الذي أطلقته المملكة يجعل أقاليمها الجنوبية قطبا حقيقيا للاستثمار والنمو والتنمية البشرية، مشيرا إلى أن جهود التنمية تعزز الاستقرار الإقليمي وتعزز الروابط الاستراتيجية بين أوربا وأفريقيا.

أما على الصعيد الاقتصادي، أشار المتحدث ذاته، إلى وجود إمكانات هائلة يجب استكشافها، مسجلا أن هذا الأمر يسمح بتكثيف التعاون في هذا المجال، سيما حول الانعكاسات الناجمة عن التحولات الرقمية والبيئية.

من جهته، أشار لحبيب الداودي، الفرنسي- المغربي، مدير نشر جريدة (لا غازيت دي لا ديفانس) و(لا غازيت سانت كوينتين) ومؤسس إذاعة (إل إف إم)، المشارك في تنظيم هذا اللقاء، إلى أن المغرب وفرنسا "دولتان لا توازي علاقاتهما المتينة سوى طول عمرها".

وأكد خلال هذه المناسبة، التي تحتفل بالصداقة الفرنسية-المغربية"، من المهم أكثر من أي وقت مضى بالنسبة إلينا أن نتذكر عظمة روابطنا".

من جانبه، قال بيير بيدير، رئيس مجلس مقاطعة "إيفلين"، إن هذا الحدث الذي يشكل تجسيدا للصداقة بين المغرب وفرنسا، هو أيضا تعبير عن التسامح السائد بين البلدين، وأضاف أن "هذه العلاقة الودية بين فرنسا والمغرب، تعتبر استثنائية، ونحن بحاجة إليها هناك وهنا، لأن كل ما هو وطني ودولي مرتبطان ارتباطا وثيقا".