بودن لـ"اقتصادكم": الخطاب الملكي رسالة واضحة لتحصين قيم المغاربة من أجل بلوغ التطور والازدهار

آخر الأخبار - 31-07-2023

بودن لـ"اقتصادكم": الخطاب الملكي رسالة واضحة لتحصين قيم المغاربة من أجل بلوغ التطور والازدهار

اقتصادكم

 


قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن الخطاب الملكي لمناسبة عيد العرش يجسد منظورا ملكيا يتضمن تحديدا لأولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة، ويقدم نظرة شاملة عن التراكمات التي مكنت المغرب من إقامة دولة -أمة، فضلا عن كون الخطاب الملكي يختزن طموحا مغربيا أقوى من أي وقت مضى في مختلف الميادين.

وأضاف بودن في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن الخطاب يوضح بشكل جلي أن هدف الملك في تحقيق نتائج أفضل لشعبه يظل ثابتا متذ 24 سنة، وأن المملكة المغربية ماضية لتأخذ مكانها دوليا وإقليميا بثقة وعمل، موضحا أن الملك أكد في خطب ملكية سابقة على أهمية المسؤولية والعمل الجاد، لكنه جعل من الجدية في خطاب الذكرى 24 لعيد العرش مفتاحا للنجاح، الذي حققه المغرب في ملف وحدته الترابية، وعلى المستويات الرياضية والصناعية. كما أن الجدية من منطلق الرؤية الملكية تمثل عنصرا حاسما في تعزيز الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، وامتلاك الشجاعة لتحقيق الانجازات مهما كانت التحديات.

واعتبر المحلل السياسي أن ما ورد من رسائل في الخطاب الملكي يمثل رؤية ملكية رفيعة لإعداد الأجيال الصاعدة والشباب للمستقبل، في إطار معادلة قوامها الجدية كمنهج متكامل وكثقافة، ومذهب في الحياة والعمل، موضحا أن الخطاب الملكي يمنح الثقة والقوة الهادئة لمختلف الفاعلين من أجل العمل، ويركز على الاحتياجات الحالية وتحسين الأداء في قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن والماء، والتفكير نيابة عن الأجيال القادمة بهدف تحقيق الإنصاف والكرامة والشمول.

وأفاد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن خطاب الملك يجعل المغرب متطلعا للمستقبل بكل ثقة، ويتضمن رؤية كفيلة بتوسيع الفرص أمام المواطنين في جميع مراحل الحياة، موضحا أن الخطاب عكس حنكة استراتيجية وفهما أعمق لمقومات المستقبل الذي يستحقه المغرب وأبنائه، إذ توقف ملك بقوة عنذ القيم والثوابت المغربية، من خلال تحديد واضح لمرجعيات المغاربة التي تجسدها القيم الدينية والوطنية، المتمثلة في شعار الله الوطن الملك، والوحدة الوطنية والترابية للبلاد وصيانة الروابط الاجتماعية والعائلية، و مواصلة المسار التنموي، وبالتالي فإن تحصين ما يميز المغاربة من شأنه أن يضع المملكة في أفضل موقع من التطور والازدهار.

وتابع المتحدث ذاته، تعليقا على لخطاب الملكي، بالقول إن "الموقف الواضح بخصوص القضية الفلسطينية ليس غريبا عن الملك، الذي كان دائما في طليعة الداعمين لحقوق فلسطين بالعمل الدبلوماسي والإنساني الميداني، وهذه صورة واضحة لجدية المغرب. كما أن تمسك الملك برابط الأخوة مع الجزائر يمثل تجسيدا متجددا لإيجابية المغرب في محيطه الإقليمي، وسياسة اليد الممدودة كخيار وليس كوجهة نظر فقط".