اقتصادكم - نهاد بجاج
قال بناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"، إن موضوع السلامة الطرقية هو إشكالية كونية، إذ يفقد العالم سنويا أكثر من مليون و200 ألف شخص جراء حوادث السير وبالتالي أحسن طريقة للتعاطي مع هذه الإشكالية هو تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تحدد السياسية الدولية في مجال السلامة الطرقية بالنسبة للخمس السنوات.
وأوضح بولعجول، في تصريح لموقع "اقتصادكم"، على هامش الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، أن كل الدورات السابقة كانت المخرجات تؤدي وتحدد السياسات الدولية في هذا المجال بالنسبة للسنوات المقبلة، فهذا المؤتمر ومن خلال عدد المشاركين الذين يتجاوز عددهم 2700، يترأسها أزيد من 100 وزير يشرفون على قطاعات النقل والداخلية والبنية التحتية والصحة، إلى جانب حوالي 600 خبير رفيع المستوى، يبين مدى أهمية موضوع السلامة الطرقية ليس على المستوى الوطني فقط بل على المستوى الدولي.
وأفاد المدير العام لـ"نارسا"، بأن مشاركة هذا العدد وهذه الكثافة يبين المكانة التي تحظى بها المملكة المغربية في المؤتمر الدولي ولدى الهيئات المعنية بموضوع السلامة الطرقية والذي منحنا شرف تنظيم هذا اللقاء.
وفي مستجدات هذه الدورة، أوضح المتحدث ذاته، أنه تم برمجة ست جلسات وزارية، وسيتم تخصيص جلسات محددة للوزراء ستتطرق لمواضيع أساسية من قبيل التدبير المؤسساتي، وتمويل السلامة الطرقية، وانخراط مختلف الفاعلين، والإطار التشريعي والشراكة الدولية، وتهدف إلى تمكين الوزراء المشاركين من بسط رؤيتهم وتقاسم تجاربهم.
وتابع أنه خلال هذه الدورة تم التركيز على أهمية السلامة الطرقية في الدول النامية وخاصة في الدول الأفريقية التي تسجل أعلى نسب حوادث السير عبر العالم، والمغرب ومن خلال مشاركته واحتضانه هذا اللقاء هو صوت أفريقيا وصوت الدول النامية، وتم كذلك التركيز في مخرجات هذا اللقاء أن تكون أهمية التنسيق وأهمية الاعتناء بالفئات عديمة الحماية وكذلك على أهمية توفير التمويلات اللازمة لتنزيل الاستراتيجيات الوطنية للسلامة الطرقية.