اقتصادكم
على بعد أيام قليلة فقط من نهاية فصل الشتاء، ومع اقتراب وضوح الرؤية الخاصة بالموسم الفلاحي ونتائجه، تباينت الأراء حول مدى تأثير التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها بلادنا على حصاد الموسم وقدرة المغرب على تجنب خسائر كبيرة في هذا القطاع.
وفي الوقت الذي يرى فيه خبراء أن استمرار التساقطات المطرية خلال شهري مارس وأبريل قد يعطي مؤشرات إيجابية بخصوص الحصاد النهائي للموسم الفلاحي الحالي، خصوصا على مستوى إنتاج القمح والشعير، فإن آراء الفلاحين تبدو متباينة حول أهمية التساقطات المطرية الأخيرة، فهناك من قلل من أهميتها نظرا لتأخرها وعدم شمولها لبعض المناطق المتضررة من الجفاف، وهناك من يرى أنها ساهمت وتساهم في إنقاذ الموسم الفلاحي.
واختلف الوضع الفلاحي من منطقة لأخرى، حيث استفاد بعض الفلاحين من التساقطات الأخيرة التي عرفتها الممكلة خاصة في غرب وشمال المملكة، بينما تضرر بعضهم جراء عدم حرث الأراضي لغياب التساقطات، وهو حال مجموعة من المزارعين في منطقة العونات إقليم سيدي بنور.
التونسي بن أحمد، رئيس تعاونية فلاحية بإقليم سيدي بنور، قلل من أهمية التساقطات الأخيرة وتأثيرها على الحصاد العام مشيرا إلى أنها كانت متأخرة وغير منتظمة.
وأضاف في حديث لموقع "اقتصادكم" أنه يأمل ومجموعة من فلاحي المنطقة أن تستمر التساقطات المطرية وتنخفض درجة الحرارة ويتواصل الغيث خلال الأسابيع المقبلة حتى يثمر الزرع، وينقذ الفلاحين ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
وأشار إلى أن "استمرار التساقطات سينعكس إيجابا على نمو زراعات الحبوب (القمح، الشعير…)، وبعض الزراعات العلفية، بعد بلوغ النباتات والمزروعات مستوى فترة النمو اللازم