اقتصادكم
يولي المعرض الجهوي الثالث للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظم خلال الفترة ما بين 16 و 24 أكتوبر الجاري، أهمية كبيرة لتجارب الدول الأفريقية والعربية والأوروبية في هذا المجال، وذلك من خلال تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين هذه الدول والمملكة المغربية.
في إطار قطب "التعاون الدولي" المخصص لأول مرة لتجارب هذه الدول في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، احتفى المعرض بالخبرات والبحث العلمي، وذلك من خلال استضافة الجهة الفرنسية (CORSE)، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إطار روح التضامن، استضاف المعرض وسلط الضوء على الخبرات الفلسطينية والسنغالية.
وقالت روزي سارولا، رئيسة الجمعية الكورسيكية "النساء المتضامنات"، إن الجمعية تشارك في هذا المعرض من خلال عرض منتجات ثلاثة حرفيين، ويتعلق الأمر بمصنع صابون " نيبيو"، وصانع السكاكين "يفيس أندرياني" و صانع الفخار "جوليان تروشون".
واعتبرت خديجة حجوبي اليعقوبي، نائبة رئيس مجلس جهة فاس مكناس، المكلفة بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتطوير الأنشطة التقليدية، أن مشاركة حرفيين كورسيكيين في هذا المعرض تشكل فرصة حقيقية للتعاون، خاصة أن المغرب يتوفر على المواد الأولية لإنتاج الصابون، ما يفتح المجال لتبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، سيما التعاون جنوب-جنوب، تميزت فعاليات المعرض بزيارة رئيس الجهة السنغالية كاولاك، وبهذه المناسبة تدارست الجهتان إمكانيات ومؤهلات الصناعة التقليدية وآفاق الشراكة في هذا المجال.
وأعرب باي سيدي هدياي، رئيس جمعية "في الاتحاد قوة" التي تضم عشرات الحرفيين السنغاليين النشطين في المغرب، عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في المعرض الجهوي لفاس - مكناس ، مشيدا بالإقبال الكبير الذي حظيت به المنتجات السنغالية المحلية.
وقال "هدفنا الرئيسي هو دعم الحرفيين السنغاليين وتمكينهم من التعريف بمنتوجاتهم لدى المستهلك المغربي".
من جهتها، أشادت نعمة صالح، عضو الجمعية الفلسطينية "حنونة للثقافة الشعبية الفلسطينية"، بمستوى تنظيم المعرض، مضيفة أن ''هناك تشابها كبيرا بين منتجاتنا ومنتجات جهة فاس - مكناس ، ونشعر وكأننا في وطننا '.
وتابعت بالقول إن الهدف من مشاركة جمعيتها هو "المساهمة في الحفاظ على هوية الصناعة التقليدية الفلسطينية والحيلولة دون اندثارها".
ونظمت النسخة الثالثة من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي تختتم فعالياتها الإثنين تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة للتنمية الجهوية ورافعة للنموذج التنموي الجديد" .
وتهدف هذه التظاهرة، التي تقام تحت رعاية الملك محمد السادس، إلى تعزيز الجهود المبذولة من طرف المنظمين من أجل تنزيل الاختصاصات الذاتية للجهة على مستوى إنعاش منتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومواصلة العمل للتعريف بالمنتوجات المحلية والجهوية والحرف اليدوية وتثمينها.
ويروم المعرض الذي تنظمه جهة فاس – مكناس إلى غاية 24 أكتوبر الجاري، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعم وتقوية القدرات الإنتاجية والتسويقية للفاعلين ما بعد جائحة "كوفيد-19".