اقتصادكم

نظم المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، النسخة الأولى من "موروكو سكوبيس ووردز (Morocco Scopus Awards)" الهادفة إلى مكافأة الباحثين المغاربة المتميزين، والاعتراف بمجهوداتهم ومساهماتهم في الإشعاع الدولي للإنتاج العلمي الوطني.

ويتوخى هذا الحدث، المنظم برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار وبتعاون مع مؤسسة (إلسفير "Elsevier")، إلى تسليط الضوء على الأساتذة الباحثين المغاربة المتميزين في مجال تخصصاتهم من خلال إنتاجاتهم العلمية المفهرسة في قاعدة البيانات "سكوبيس" والاحتفاء بالكفاءة الوطنية التي تساهمت في تحسين أداء منظومة البحث العلمي والإبتكار.

وبهذه المناسبة، قالت جميلة العلمي، مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن هذا اللقاء فرصة للاحتفاء بـ19 باحث وباحثة من تخصصات علمية ومؤسسات جامعية وطنية مختلفة على عطائهم المتميز خلال الخمس سنوات الأخيرة بنشرهم لإنتاجاتهم العلمية المفهرسة في قاعدة البيانات "سكوبيس".

كما أبرزت العلمي، الجهود المتواصلة لدعم المركز الوطني للبحث العلمي والتقني لتطوير المنظومة الوطنية للبحث العلمي والإبتكار، لافتة إلى أن هذا الدعم ساهم في تحقيق تفوق وتميز العديد من الباحثين من خلال إنتاجاتهم العلمية، مما ساهم في تحسين الإشعاع الدولي للإنتاج العلمي الوطني.

ومن جانبه، قال محمد خلفاوي، الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، أن لقاء اليوم يشكل مناسبة مهمة للاحتفاء بأحسن الأساتذة وأكثرهم نشرا في المجلات الدولية المصنفة، وهو ما يتماشى والمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي الذي تقوم الوزارة بتنزيله.

ولفت خلفاوي، في تصريح للصحافة، إلى أن هذا النشاط يعد فرصة للاعتراف بالمجهودات التي يقوم بها الأساتذة الباحثين، ولتسليط الضوء على الكفاءات المغربية في مجال البحث العلمي والإبتكار.

وشدد على المجهودات التي يقوم بها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في دعم الباحثين وتقريب المعلومة العلمية للأساتذة والتعريف بالكفاءات الوطنية في مجال البحث العلمي والابتكار.

من جانبه، اعتبر أحمد عزيز بوصفيحة، رئيس قسم الأطفال للأمراض المناعية المعدية وأحد الباحثين المتوجين بجائزة "المغرب سكوبيس" برسم سنة 2022 أن هذه الجائزة بمثابة تتويج للأعمال التي قدمها مختلف الباحثين المغاربة على المستوى الوطني وما ترتب عنها من إشعاع دولي.

وأضاف بوصفيحة أن موضوع البحث العلمي الذي تقدم به وحصل من خلاله على جائزة "المغرب وسكوبيس 2022 " يتحدث عن أمراض المناعة التي تصيب الإنسان، معتبرا أن نشر عدد مهم من الباحثين المغاربة لأعمالهم بالمجلات الدولية المصنفة هو دليل على جودة المقالات العلمية وراهنية محتوياتها ومضامينها.

وفي السياق ذاته، أشاد سامر جمال،  المدير الإقليمي بأفريقيا لمؤسسة "إلسفير "، بمجهودات الأساتذة الباحثين المغاربة في مجال البحث العلمي وشغفهم بنشر العلم والمعرفة، معبرا عن سعادته بالمشاركة المغربية التي امتدت منذ عام 2008 والتي تأمل المؤسسة من خلالها بالمضي قدما والدفع بعجلة البحث العلمي المغربي.

يشار إلى أن هذا الحفل، الذي حضره عدد من الشخصيات ورؤساء جامعات وأساتذة باحثين، تميز بعرض حصيلة المشروع المتعلق بمرئية وتصحيح انتساب المنشورات العلمية للجامعات المغربية في قواعد البيانات البيبليوغرافية، وكذا دراسة أنجزت من طرف مؤسسة "Elsevier "حول الإنتاج العلمي بالمغرب.