تتويج الفائزين بمسابقة "سانوفي" للبحث في مرض السكري

آخر الأخبار - 28-11-2022

تتويج الفائزين بمسابقة "سانوفي" للبحث في مرض السكري

اقتصادكم

نظمت "سانوفي المغرب" والجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، يوم 26 نونبر، حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة من جائزة "سانوفي للبحث في مرض السكري". 

وأفاد بلاغ لـ"سانوفي" بأن هذا الحدث العلمي، المنظم تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وكذا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويندرج في إطار تخليد اليوم العالمي لداء السكري (الذي يتم الاحتفاء به في 14 نونبر من كل سنة)، يتوخى المساهمة في تطوير البحوث الطبية الحيوية بشكل عام، والبحث في داء السكري بشكل خاص بالمغرب.

ومنذ إحداث هذه الجائزة سنة 2018، تم تقديم 134 عملا بحثيا من قبل أطباء باحثين يعملون في المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية والقطاع الخاص.

وتم برسم نسخة 2022، تقديم 18 موضوعا بحثيا للجنة التحكيم، أعدها أطباء باحثون بالمراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية بثماني مدن هي: بوعرفة والدار البيضاء وفاس ومراكش ومكناس ووجدة والرباط وطنجة.

وأضاف المصدر ذاته، أن مضمون هذه الأعمال البحثية شمل مواضيع محددة وتتماشى مع هذه الآفة العالمية التي يمثلها هذا المرض، ولاسيما "مرض السكري ورمضان"، و"السكري عند الأطفال"، و"التحسيس داخل الوسط المدرسي"، و"مرض السكري وكوفيد-19"، و"رقمنة التربية العلاجية وضبط نسبة السكر في الدم". وتمحور البرنامج العلمي لهذا الحفل حول ثلاثة محاور، وهي الوقاية والتكفل بمرض السكري من النوع 1، ومرض السكري بالمغرب: تطور العلاجات والبحث والتطوير، والمؤشرات الرئيسية لجائزة "سانوفي المغرب" للبحث في مرض السكري.

وباعتبارها رائدة في مجال البحث في داء السكري، تعمل "سانوفي" منذ عقود على تطوير منظومة للعلاجات الشاملة بهدف مساعدة الأشخاص المصابين بمرض السكري على التمتع بصحة أفضل.

 وفي هذا الصدد، أكد أمين بنعبد الرازق، الرئيس المدير العام ل"سانوفي المغرب"، أنه "على الرغم من التطورات العلاجية الحاسمة على مستوى التكفل بالمرضى، لا يزال مرض السكري يمثل تحديا كبيرا للصحة العمومية.

 في هذا السياق، حددت فرقنا كهدف لها دعم المرضى ومهنيي الصحة بشكل يومي من خلال حلول علاجية مبتكرة لإبطاء تقدم الأمراض المزمنة"، كما تم خلال هذا اللقاء عرض التقدم الذي حققته الأعمال البحثية الثلاثة الفائزة في نسخة 2021 من جائزة "سانوفي" للبحث في مرض السكري، مع تقديم مؤشرات نوعية وكمية تتعلق بتنفيذها.

وهكذا، شكل العمل البحثي للبروفيسور إيمان مطيب (من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة) بعنوان: "توقع ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم خلال شهر رمضان لدى مرضى السكري غير الصائمين باستخدام الذكاء الاصطناعي القائم على نماذج التعلم الآلي: المستقبل هنا بالفعل"، موضوع منشور ضمن المجلة المرموقة للاتحاد الدولي للسكري "أبحاث مرض السكري والممارسات السريرية".

 من جهته، قال حمدون الحساني، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، "نحن سعداء بهذا التعاون مع سانوفي المغرب وجميع المتدخلين في البحوث الطبية الحيوية حول مرض السكري، الذي يمثل تحديا حقيقيا للصحة العامة. المواضيع المقترحة تتماشى مع تأثيرات هذا المرض على الحياة اليومية للمرضى وأسرهم".

وبحسب المصدر ذاته، تضم لجنة التحكيم أطباء وخبراء وجامعيين مغاربة. وبدوره، قال البروفيسور جمال بلخدير، رئيس لجنة تحكيم الدورة الخامسة لجائزة "سانوفي المغرب" للبحث في مرض السكري، "لكي يكون مؤهلا للجائزة، يجب أن يكون العمل البحثي فعليا ويجري تنفيذه بالمغرب خلال السنوات الثلاث الماضية. كما يتعين أن يكتسي أهمية وأن يكون ذا تأثير على الصحة العامة". 

وقد تم تتويج ثلاثة أعمال بحثية برسم دورة 2022 من جائزة "سانوفي للبحث في مرض السكري". وهكذا، منحت الجائزة الأولى للدكتورة فتوح وئام من مصلحة الغدد الصماء والسكري وأمراض أخرى بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة عن عملها البحثي الذي يحمل عنوان "السكري حديث التشخيص لدى المصابين بكوفيد-19 : الوتيرة والتطور على المديين القصير والطويل".

وفازت بالجائزة الثانية الدكتورة بنعبد الفضيل يسرى من مصلحة الغدد الصماء والسكري بمستشفى مولاي إسماعيل بمكناس عن عملها البحثي بعنوان: الدهون لدى مرضى السكري بالمغرب وعلاقة ذلك بالصيام. وكانت الجائزة الثالثة من نصيب الدكتورة مؤمن أمل من مصلحة أمراض الغدد الصماء والسكري بمستشفى مولاي إسماعيل بمكناس عن عملها البحثي بعنوان: إدارة المخاطر وأمراض القلب والشرايين لدى مرضى السكري من النوع 2 بمدينة مكناس: دراسة شاملة".

 وأبرزت "سانوفي" أن هذا الحدث شكل، أيضا، فرصة للتأكيد على أهمية التكفل بالأطفال المصابين بالسكري، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية بالوسط المدرسي، مضيفة أنه وفقا لتقديرات الاتحاد الدولي لمرض السكري، يصيب مرض السكري من النوع 1 أكثر من 1,1 مليون طفل ومراهق وشاب تقل أعمارهم عن 20 عاما سنويا في جميع أنحاء العالم.

وأضاف البلاغ أنه يتعين على الأشخاص المصابين بالسكري من النوع 1 حقن الأنسولين للبقاء على قيد الحياة. ويمكن أن يكون ذلك مصدرا للوصم، خاصة في الوسط المدرسي. فعادة ما يؤدي النقص العام في معرفة وفهم المرض إلى التمييز، وهو الأمر الذي قد يكون صعبا للغاية بالنسبة للأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري من النوع 1. 

وبالإضافة إلى التحديات التي يفرضها مرض السكري من النوع 1، فإن مرض السكري من النوع 2 - وهو مرض يمكن الوقاية منه في كثير من الأحيان وكان تشخيصه يتم حتى وقت قريب لدى البالغين بالأساس - آخذ في الارتفاع لدى الأطفال والمراهقين بسبب تغير أنماط الحياة التي تتسم بقلة الحركة. وقد قام الاتحاد الدولي لمرض السكري والجمعية الدولية لمرض السكري لدى الأطفال والمراهقين بالتعاون مع "سانوفي" سنة 2013 بإطلاق مشروع "كيدز" من أجل الاستجابة للحاجة إلى تحسين فهم مرض السكري في المدارس.

وتتمثل أهداف مشروع "كيدز" في تحسين التجربة المدرسية للأطفال المصابين بداء السكري من النوع 1، ومحاربة الوصم المرتبط بمرض السكري، وتعزيز أنماط العيش الصحية لمحاربة مرض السكري من النوع 2 وتلتزم "سانوفي" بنشر نهج تعاوني قائم على التعاون مع جمعيات مهنيي الصحة والمرضى ومؤسسات البحث وقادة القطاع الصحي وكذا قطاعات أخرى، وذلك بهدف تطوير المعارف العلمية، وتعزيز التقارب بين العلم والتكنولوجيا، والمساهمة في تحسين النتائج الصحية وتطوير أساليب التكفل العلاجي بمرض السكري.

وتجدر الإشارة إلى أن "سانوفي" هي شركة عالمية ومبتكرة في مجال الصحة، يحفزها هدف واحد، يتمثل في متابعة معجزات العلم من أجل تحسين حياة الناس، وتعمل فرقها، الموجودة في مائة دولة، على تغيير ممارسة الطب لجعل المستحيل ممكنا، وتقدم حلولا علاجية من شأنها تغيير حياة المرضى ولقاحات تحمي ملايين الأشخاص حول العالم، مسترشدة بطموح التنمية المستدامة ومسؤوليتها الاجتماعية، وسانوفي مدرجة في EURONEXT: SAN و NASDAQ: SNY من جهتها، تأسست الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري منذ ما يقرب من 45 عاما.

 وتعمل الجمعية، التي تضم أطباء الغدد الصماء الذين يمارسون في المغرب، على النهوض بتخصص الغدد الصماء ومرض السكري وأمراض التغذية في المجتمع الطبي والعلمي الوطني والمغاربي والدولي. كما تنجز الجمعية أعمالا لتطوير البحث الطبي الوبائي والسريري والبيولوجي والأساسي (www.smedian.ma).