اقتصادكم
على بعد أيام من انطلاق الموسم الفلاحي الجديد، تعود مسألة تراجع المساحات المزروعة إلى الواجهة، حيث يقوم الفلاحون بزراعة أراض أقل من المواسم السابقة مما يطرح سؤال الأمن الغذائي.
وكشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في وقت سابق من هذه السنة أن المساحات المزروعة في الموسم الفلاحي الأخير بلغت حوالي 2,5 مليون هكتار، مقابل 4 ملايين هكتار في السنوات السابقة، وهو تراجع يقدر ب30 في المائة.
وأثر هذا التراجع بشكل مباشر على الإنتاج النهائي من الحبوب بواقع 43 في المائة مقارنة مع الموسم السابق له.
واقع الحال يقول إن تراجع المساحة المزروعة يؤدي إلى تقلص المحاصيل الزراعية، مما يساهم في خلخلة استقرار الأثمان على مستوى الأسواق.
وتوقع مراقبون أن يستمر هذا التراجع خلال الموسم الجديد، بالموازاة مع توالي سنوات الجفاف وتراجع الفرشة المائية بعدد من المناطق، على الرغم من أن وزارة الفلاحة وعدت بدعم الحبوب بحوالي 40 في المائة، ودعم الطماطم والبطاطس والبصل، وتزويد السوق الوطنية بحوالي 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية.