اقتصادكم
أفاد مركز التجاري للأبحاث أن توظيفات الخزينة، عن طريق إعادة الشراء وعلى بياض، شهدت انخفاضا حادا داخل السوق النقدية، إذ انتقلت من 17,9 مليار درهم إلى 6,9 ملايير درهم، أي 690 مليار سنتيم، خلال الأسبوع الممتد من 14 أكتوبر الجاري إلى 20 منه.
وأوضح مركز الأبحاث في مذكرته الأخيرة "Weekly Hebdo Taux-Fixed Income"، أن السياسة النقدية المتبعة تظل محور اهتمام المستثمرين، خاصة بعد إعلان بنك المغرب عن زعمه للتصدي لارتفاع معدل التضخم في المغرب، مشيرا إلى استمرار وتيرة ارتفاع مؤشر الأسعار عند الاستهلاك في التسارع عند متم شتنبر، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 8,3 %، مقابل 8,1 % خلال الشهر الماضي، أي بارتفاع هو الأعلى خلال العقود الثلاثة الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، يواصل بنك المغرب تلبية جميع الطلبات البنكية في إطار مواجهة عجز السيولة البنكية الذي تفاقم بمقدار 6 ملايير درهم خلال سنة واحدة، تحديدا في نهاية الربع الثالث، ليبلغ 89 مليار درهم. وبهذا الشكل، تساهم هذه المؤسسة في تحقيق التوازن المثالي لقطاع بين بنكي. ونتيجة لذلك، استمر معدل المتوسط المرجح هذا الأسبوع في الارتفاع تماشيا مع مستوى سعر الفائدة الرئيسي ليستقر عند 2 %.
من جهة أخرى، تراجعت معدلات MONIA (متوسط المؤشر المغربي: المؤشر النقدي المرجعي للقياس اليومي المحسوب على أساس معاملات إعادة الشراء التي تم تسليمها مع سندات الخزانة كضمان) بمقدار 3 نقاط أساس لتصل إلى 1,94 %. في حين بلغ إجمالي تدخلات بنك المغرب في السوق النقدية خلال هذا الأسبوع 104,9 ملايير درهم، منها 54,1 مليار درهم على شكل قروض مضمونة وعمليات إعادة شراء طويلة الأجل.