اقتصادكم
هوت صادرات «الكازوال» الروسية بنحو الثلث خلال أول أسبوعين من شتنبر مع تراجع الإنتاج وسط أعمال صيانة موسمية للمصافي، فيما أعاد المنتجون توجيه المزيد من الوقود إلى السوق المحلية بعد جهود الحكومة لخفض الأسعار، ما ينذر بنقص قي العرض الدولي وزيادات مرتقبة في الأسعار عالميا.
وبالنسيبة إلى المغرب يعزز هذا المستجد توقعات ارتفاع أسعار "الكازوال" بالمحطات، باعتبار المملكة بين كبار مستوردي "الكازوال" الروسي، خصوصا بعدما ظهرت معطيات أكدت تمركز المغرب ثاني أكبر مستورد لهذه المادة من روسيا على مستوى القارة الأفريقية، بعدما استفاد من واردات بلغ حجمها 68 ألف طن متري خلال 14 يوما الأولى من شهر غشت الماضي.
وبلغت صادرات «الكازوال» من شركات النفط الروسية حوالي 63 ألف طن يومياً في أول 13 يوماً من الشهر، متراجعة 31% عن متوسط حجم الصادرات في شهر أغسطس، وفقاً لشخص على دراية بالأمر.
وتشمل بيانات تصدير «الكازوال» عمليات التسليم للمشترين الأجانب عبر الموانئ البحرية والسكك الحديدية.
في حين أن معظم الوقود يبقى عادة في الداخل، فإن المنتجين الروس يزيدون الإمدادات للعملاء المحليين وسط دعوات حكومية من أجل تحقيق الاستقرار في أسعار الوقود قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس من العام المقبل.
وسبق أن تسبّبت هذه المسألة في احتجاجات، كما حدث في عام 2018 عندما احتشد المستهلكون في جميع أنحاء روسيا للمطالبة بخفض أسعار الوقود.
وتشكّل شحنات «الكازوال» من مورد رئيسي أمراً جوهرياً لتضييق السوق العالمية، حتى في الوقت الذي تواجه فيه موسكو عقوبات غربية بسبب حربها في أوكرانيا.
وتكافح شركات تكرير النفط في العالم لإنتاج ما يكفي من الوقود وسط تراجع إمدادات النفط الخام من السعودية وروسيا، وهما أكبر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
وتخضع مصافي التكرير الروسية لصيانة موسمية من المقرر أن تصل إلى ذروتها بين النصف الثاني من سبتمبر ومنتصف أكتوبر. انخفض إنتاج «الكازوال» بـ5.5% إلى حوالي 234 ألف طن يومياً في أول 13 يوماً من سبتمبر، حسبما قال الشخص المطلع على الأمر.