اقتصادكم
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، اليوم الأربعاء بالرباط، افتتاح الجمع العام العادي للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (أنوك)، والذي شارك فيه رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (COMADER) وممثلي الجمعية على المستوى الجهوي وأعضاء مجلس الإدارة.
وتركزت أعمال هذا الجمع العام العادي على عرض ومناقشة التقارير الأدبية والتقنية والمالية للجمعية، وشدد الوزير في كلمته الافتتاحية على دور قطاع الثروة الحيوانية ومساهمته في ترسيخ السيادة والأمن الغذائي وخلق فرص العمل في المناطق القروية.
كما أبرز الوزير أهمية الثروة الحيوانية بالمغرب، التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي ببلادنا، والتي تضم أكثر من 28.76 مليون رأس، منها 20.3 مليون رأس من الغنم، و5.4 مليون رأس من الماعز، و2.88 مليون رأس من الماشية، وأكثر من 180 ألف رأس من الإبل. أما اللحوم الحمراء، فيبلغ الإنتاج حوالي 550 ألف طن من اللحوم الحمراء، منها 250 ألف طن من لحوم الأغنام والماعز.
كما نوه الوزير بانخراط الجمعية في عدد من المشاريع المهمة في إطار الشراكة مع الوزارة، أبرزها برنامج التحسين الوراثي الذي يهدف إلى الحفاظ على سلالات الأغنام والماعز الوطنية وزيادة طاقتها الإنتاجية، وعملية تحديد رؤوس الأغنام والماعز المعدة للذبح بمناسبة عيد الأضحى، وعملية إنشاء أسواق مؤقتة لبيع المواشي في مناطق المملكة، بالإضافة إلى مشروع إنشاء معهد تدريب لمهن ومشاريع الثروة الحيوانية.
ولمواجهة الظروف المناخية الصعبة التي مرت بها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، ذكر الوزير بالبرنامج الاستثنائي المطبق لدعم الفلاحين والمربين بميزانية قدرها 5 مليارات درهم، تتضمن أساسا اقتناء 15,12 مليون قنطار من الشعير المدعوم، تم توزيع حوالي 8,35 مليون قنطار من الشعير المدعوم على 522 ألف مستفيد؛ باقتناء 6 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة المدعمة، تم توزيع 3.26 مليون قنطار منها بنسبة 54% على 103 ألف مستفيد. وفي ما يتعلق بتربية وسقي الماشية، تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 61 مليون درهم لبناء 72 نقطة للمياه وتأهيل 22 نقطة للمياه واقتناء 2325 شاحنة صهاريج مرنة. ويغطي هذا البرنامج أيضا الحملات الوقائية والصحة الحيوانية للقطيع الوطني، والتي يشرف عليها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA).
وفيما يتعلق بتحسين شروط تسويق وتوزيع وجودة المنتجات الحيوانية، فقد تم تحديث 17 مذبحا معتمداً من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، منها 10 مذابح بلدية و7 مذابح خاصة.
وفي ختام أعمال الجمعية، أشاد الوزير بالدور الذي تقوم به جمعية مربي الأغنام والماعز، منذ أكثر من أربعة عقود في خدمة المربين والدفاع عن مصالحهم، مهنئاً مربي الأغنام والماعز بمستوى النتائج المسجلة ومساهمتها الفعالة في البرامج التنموية لهذا القطاع مما جعل الجمعية في موقع الشريك الرئيسي لتنمية قطاع الأغنام والماعز. كما دعا الجميع إلى بذل المزيد من الجهد للمساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية الجيل الأخضر.