اقتصادكم
قدم معرض الادخار، الذي انطلق أمس الجمعة، وتتواصل فعالياته اليوم السبت، الفرصة لحضور مجموعة متنوعة من الندوات التي تناولت مواضيع تركز على الادخار، إذ استطاع المشاركون اكتشاف أفضل الأساليب للاستثمار.
وأُبرزت إحدى استراتيجيات الاستثمار بشكل خاص من قبل رضا هلالي، المدير العام لشركة "وفا جيستيون"، في عرضه بعنوان "الادخار المبرمج: لماذا وكيف؟".
شدد مدير "وفا جيستيون" على أهمية الادخار في فترة التضخم، مشيرًا إلى أن المغاربة يتميزون بقلة توجههم نحو الادخار الدوري، مما يؤثر سلبًا على أداء محافظهم وعدم رغبتهم في التحمل المالي.
للاستثمار في الادخار، لديهم العديد من الخيارات، بما في ذلك البورصة، ولكن ذلك يتطلب مهارات وتحليلات لاختيارات ذكية. وشدد هلالي على سهولة الاستثمار في هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM) كوسيلة للاستثمار.
وتتيح هذه الصناديق تفويض تحليل السوق لمهنيين، وتوفر تنوعًا وسهولة تحويل الأصول إلى سيولة. وتعتبر صناعة هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة مهمة في المغرب، إذ يتم استثمار 40% من الناتج المحلي الإجمالي في هذه الصناديق، ولكن المواطنين يمتلكون فقط 7% من الأسهم، مما يترك مجالًا للنمو.
وفيما يتعلق بالطريقة الجيدة للاستثمار، أشار رضا هلالي إلى أهمية الاستثمار الدوري والآلي والمنظم، حتى في الأصول ذات التقلب العالي، ونصح بطريقة "التكلفة المتوسطة للدولار"، التي تتضمن استثمار مبلغ مماثل شهريًا. وهذا يسمح بتقليل التقلبات ومناسب لجمهور واسع. "الاستثمار بانتظام على المدى الطويل يسمح بالتعامل مع دورات السوق والاستفادة من الفرص في فترات الانخفاض".
وذكر المدير العام أيضًا منتجات استثمار أخرى مثيرة، بما في ذلك التأمين على الحياة بوحدات الحساب، مشيرًا إلى أن الانضباط هو مفتاح النجاح المالي.
وقدم نتائج محاكاة استندت إلى استثمار 1000 درهم شهريًا لمدة 10 سنوات. على الاستثمارات الموجهة نحو المنتجات ذات المخاطر المنخفضة، يبلغ العائد الوسيط حوالي 27.8%. بالمقابل، عند الاستثمار بانتظام، يزيد العائد الوسيط إلى 32% للاستثمارات، التي تشمل 50% من السندات، و50% من الأسهم.