تفاقمت معاناة أغلب المواطنين مع مشكل نقص الحليب في الأسواق، خصوصا دكاكين القرب، إذ أصبح الحصول على هذه المادة مقيدا بطلب مسبق، الأمر الذي دفع العديد منهم للدخول في رحلة بحث مضنية عن المادة من دكان إلى آخر.

 

وبحسب ما عاينته "اقتصادكم" فإن عددا من البيضاويين أصبحوا يحصلون على حاجياتهم من الحليب تحت الطلب أو "الكوموند"، مؤكدين أن أغلب البقالين أصبحوا يوزعون هذه المادة بناء على طلب مسبق من الزبائن، وعبر حجوزات مدفوعة الثمن سلفا.

 

من جهته، أفاد أحد البقالة في حديث مع "اقتصادكم"، أن الإقبال على هذه المادة الأساسية أصبح متزايدا في الآونة الأخيرة، وأن المنتوج يعرف نقصا شديدا في الأسواق، مشيرا إلى أن الكميات التي كانوا يحصلون عليها تراجعت، وأن شركات إنتاج الحليب أصبحت توزع المنتوج بشكل محدود على المحلات .

 

وأضاف المتحدث نفسه، أنه لم يحصل سوى على 10 عبوات من الحليب في حصته اليومية من الموزعين، عكس الشهور الماضية، التي كان يحصل فيها على كميات غير محدودة، ومن علامات تجارية متنوعة.

 

وفي السياق ذاته، عبرت احدى المواطنات عن استيائها من هذا النقص في مادة أساسية مثل الحليب، ووجهت أصابع الاتهام للشركة الموزعة، بأنها تتحايل على المواطنين من أجل شراء عبوات الحليب الأخرى كاملة الدسم، الأغلى سعرا، والتي يبلغ ثمنها 6 دراهم لنصف اللتر حاليا.

 

جدير بالذكر، أن الحكومة، عبر وزارة الفلاحة والصيد البحري، سبق لها الإعلان عن إجراءات لمواجهة نقص إنتاج الحليب واللحوم الحمراء، بعلاقة مع تداعيات موسم الجفاف.