اقتصادكم

أثارت السياسة الاقتصادية للمغرب، وأداؤه على مستوى الأسواق، انتباه جارتنا الشمالية، في وقت تعيشه فيه إسبانيا صعوبات اقتصادية ملموسة، خصوصا بعد قلة التساقطات المطرية هذا العام.
 
ونشرت صحيفة "El economista" تقريرا مفصلا تستعرض فيه أبرز ما قام به المغرب في السنوات الأخيرة، إذ نوهت بما حققته الرباط، بعدما تغلبت على التضخم القياسي وتمكنت من الرفع من الصادرات في خضم تباطؤ التجارة العالمية في سياق إقليمي ودولي صعب يحاصر اقتصاد المملكة، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالجفاف والزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز.

وحسب التقرير ذاته، فعلى الرغم من تراجع الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، فاجأ المغرب المنظمات الدولية والمحللين، وتمكن من التغلب بوضوح على الأزمات المختلفة التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، منها الجفاف والزلزال، ونجح في الرفع من معدل نموه.

ونوهت الصحيفة الإسبانية بالقرارات التي اتخدها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، ومختلف الحكومات المتعاقبة، مشيرة إلى أن هذا النمو الاقتصادي عزز من ثقة وشراكات البلدين.

وأشار المصدر ذاته إلى التقرير الأخير للبنك الدولي الذي ذكر فيه أن "الاقتصاد المغربي أصبح أكثر مرونة " بحيث ارتفع الناتج المحلي، بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بنسبة 3.5% في عام 2023 مقارنة بـ 1.1% في عام 2022. 

وأشاد التقرير بما وصفه "تجربة تنمية اقتصادية متفوقة" على تلك التي حققتها البلدان الناشئة والمتقدمة الأخرى، مستدلا بما جاء في بلاغ  صندوق النقد الدولي سابقا " المغرب شهد نموًا اقتصاديًا حقيقيًا في عام 2023، مدعومًا بانتعاش الطلب المحلي والصادرات المزدهرة".

كما أرجع المحللون تحسن الميزان التجاري للمملكة إلى "تجميد" الواردات والمقاومة غير العادية في المبيعات في الخارج. هذا سمح بتخفيض العجز  إلى 0.7% طوال عام 2023 وهو أدنى عجز تم تسجيله منذ عام 2007، حسب التقرير ذاته.