"دار الصانع" تستهدف هذه الأسواق العالمية في 2023

آخر الأخبار - 29-12-2022

"دار الصانع" تستهدف هذه الأسواق العالمية في 2023

اقتصادكم

عقدت مؤسسة "دار الصانع" اجتماع مجلسها الإداري يوم الأربعاء، برئاسة  فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إذ خصص هذا الاجتماع لعرض حصيلة منجزات سنة 2022، وتقديم مخطط العمل ومشروع الميزانية الخاصة بمؤسسة دار الصانع برسم سنة 2023.

وقالت الوزيرة، بمناسبة هذا الاجتماع: "لقد مكّنت المساهمة النشيطة لمؤسسة "دار الصانع"، إلى جانب الوزارة وباقي الشركاء، في إطار الورش الاستراتيجي الذي أطلقه الملك محمد السادس، والخاص بتعميم التغطية الاجتماعية، من حصر أكثر من 720 ألف صانع تقليدي، ضمنهم أكثر من نصف مليون صانع تقليدي تم تسجيلهم الاولي في نظام التغطية الصحية الإجبارية، وأكثر من 340 ألفا منهم مسجلون في السجل الوطني للصناعة التقليدية.
 

 وقد عرفت سنة 2022 بروز إمكانيات التطور الهائل في هذا القطاع، وحسب توقعاتنا، فإن القيمة الإجمالية لصادراتنا ستحقق مستوى قياسيا يبلغ مليار درهم خلال سنة 2022، أي بزيادة 15% مقارنة مع سنة 2021، ويعكس هذا التطور الإرادة الرامية إلى إيصال منتوجات الصناعة التقليدية إلى الأسواق العالمية " حسب الوزيرة.

من جانبه، استعرض طارق صديق، المدير العام لمؤسسة "دار الصانع"، أبرز منجزات المؤسسة خلال سنة 2022، وقال إن "هذه السنة التي شهدت الاستئناف الفعلي للأنشطة، تميّزت بوضع عدد من البرامج الرامية إلى تعزيز قدرات الصناع التقليديين، والرفع من تنافسية الأنشطة الموجهة للتصدير وتطويرها، خاصة منها إحداث مراكز التميّز لسلاسل إنتاج الزرابي ومنتوجات الخزف، وإبرام شراكات مع فضاءات "غاليري لافاييت" في فرنسا و"كورتي إنجليس" في البرتغال، من أجل تسويق منتوجات الصناعة التقليدية المغربية على الصعيد العالمي".
 
كما تميّزت سنة 2022 بتنظيم الدورة السابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، تحت رعاية  الملك محمد السادس، إذ شهد المنتدى الافتتاحي لهذه التظاهرة، والذي انفتح بشكل إرادي على الفاعلين الدوليين، حضور 500 مشارك قدموا من 15 دولة، وقد مكّن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية من إقامة منصة للشراكة وتطوير الأعمال، مع طيف واسع من الفاعلين الوطنيين والدوليين في قطاع الصناعة التقليدية.
 

واستعرض المجلس الإداري خلال هذا الاجتماع أيضا، خطة عمل مؤسسة "دار الصانع" برسم 2023، والذي تتمحور حول تطوير معرفة الأسواق والطلب ومواكبة الفاعلين وتطوير التواصل، علاوة على تعزيز التنظيم وتقييم البرامج.

وتعتزم مؤسسة "دار الصانع" في هذا السياق، تقوية أنشطتها في الأسواق الكبرى، خاصة منها السوق الأمريكي الذي يعتبر أكبر سوق لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية، بنسبة 38% من مجموع الصادرات، إلى جانب تعزيز الحضور في أسواق تسجل نموا متزايدا، في كل من أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا.

 بالإضافة إلى ذلك، سيواصل تنزيل برنامج مراكز التميّز، والشروع في تنفيذ برنامجين جديدين يهدفان إلى مواكبة كل من المجمّعين و المصدرين و تعزيز الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين والدوليين، خصوصا منصات التجارة الإلكترونية والفاعلين في مجال التوزيع.

 وستشهد سنة 2023 أيضا، تنفيذ البرنامج السنوي الجديد المتعلق بالمعارض المهنية، والذي سيعرف مشاركة الصناعة التقليدية المغربية لأول مرة في كل من معرض الأثاث الدولي المرموق (Salone Del Mobile) في إيطاليا، والمعرض العالمي للأثاث في نيويورك (ICFF) في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الختام، ذكّر جميع أعضاء المجلس الإداري بالدور الهام الذي تلعبه غرف الصناعة التقليدية في مواكبة استراتيجية وتوجهات الوزارة الوصية، إلى جانب العمليات التي تقوم بها مؤسسة "دار الصانع".

 ورحّب المجلس في هذا السياق، بوضع إطار تعاقدي جديد هذه السنة، بين كل من الوزارة ومؤسسة "دار الصانع" وغرف الصناعة التقليدية، يرمي إلى الرفع من الإنتاج وتحسين المردودية وتنويع قنوات التسويق وتقوية القدرات، ومرافقة عملية الرقمنة ، والمساعدة في إدماج الوحدات الإنتاجية في النسيج الاقتصادي المهيكل.