رئيس مجلس الأعمال الأمريكي النيجيري: للمغرب "أثر مضاعف" في الطاقات المتجددة بأفريقيا

آخر الأخبار - 18-12-2022

رئيس مجلس الأعمال الأمريكي النيجيري: للمغرب "أثر مضاعف" في الطاقات المتجددة بأفريقيا

اقتصادكم

 

أبرز تيرينس ماك كولي، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي النيجيري، في واشنطن، "الأثر المضاعف" الذي يضطلع به المغرب على صعيد القارة الأفريقية، وذلك بالنظر لخبرته التقنية ونموذجه الخاص في مجال الطاقات المتجددة.

وأوضح ماك كولي، على هامش لقاء نظمه المجلس، بشراكة مع سفارة المملكة في واشنطن، حول دور نيجيريا والمغرب في إطار التعاون الإقليمي ومستقبل الطاقات بإفريقيا، أن "المغرب بخبرته التقنية ونموذجه الخاص للطاقات المتجددة يمكن أن يكون له أثر مضاعف على صعيد القارة، خاصة بالنظر لانخراط المغرب في منطقة جنوب الصحراء".

واعتبر ماك كولي، وهو سفير أسبق للولايات المتحدة إلى عدد من الدول الأفريقية، أنه من المهم بالنسبة للمغرب أن يكون رائدا، وذلك بالتزامن مع انتقال إفريقيا إلى الطاقات النظيفة، ملاحظا أن 42 % من الأفارقة لا يلجون إلى الكهرباء. وفي الوقت الذي تساهم فيه القارة بأقل من 3 % من إجمالي الغازات الدفيئة في العالم، فمن المهم، يضيف المسؤول، وبانتقال العالم نحو الطاقات النظيفة، أن تكون احتياطيات أفريقيا من النفط والغاز جزءا من هذا الانتقال الطاقي.

وأشار المسؤول، وهو أيضا مدير عام قطب أفريقيا في شركة "ماك لارتي أسوشيتس" للاستشارات، إلى أن هذا اللقاء جسد أهمية العلاقات بين المغرب ونيجيريا، وكيفية إسهام البلدين في تحقيق التنمية، من خلال تزويد باقي القارة بالطاقة.

كما ركز اللقاء، يبرز ماك كولي، على الشراكة الجديدة بين المغرب ونيجيريا، من خلال مشروع خط أنبوب الغاز الذي يمكن أن يملأ فراغا كبيرا بالنسبة لأوربا، وكيف يمكن أن نجمع بين رؤوس الأموال النيجيرية من جهة، ورجال الأعمال المغاربة والسلطات المغربية من جهة ثانية، من أجل الدفع قدما بمشروع طاقي هام، سواء بالنسبة للمغرب أو مجموع منطقة غرب أفريقيا والساحل، من شأنه أن يحفز التنمية.

من جانب آخر، تطرق رئيس مجلس الأعمال الأمريكي النيجيري إلى قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، التي احتضنتها العاصمة الفدرالية الأمريكية ما بين 13 دجنبر الجاري و15 منه، والتي أظهرت، برأيه، أهمية انخراط مجموع القارة إلى جانب الولايات المتحدة من أجل تحقيق التنمية.

وبعد أن سجل أن البلدان الافريقية تقر بوجوب انخراطها في تقديم الحلول في مجال الطاقات المتجددة، اعتبر أن مستقبل القارة الإفريقية يوجد في أيديها، مستطردا بالقول إنه يتعين على بلدان الشمال، المساهمة كذلك، خاصة من خلال مساعدة القارة الإفريقية على تحقيق الانتقال نحو الطاقات المتجددة.