اقتصادكم
بعدما تبين لها أن استخراج الغاز الطبيعي من البئر “عملية غير مربحة”، قررت شركة شاريوت البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز التخلي عن أشغال التنقيب في بئر “RZK-1” في منطقة ”جوفريت“.
وكشفت الشركة، في بلاغ لها، أن “كميات الغاز التي تم اكتشافها تفوق التوقعات، إلا أنها تعد غير مجدية اقتصاديًا في الوقت الحالي، بسبب وجود كميات كبيرة من الماء”، حيث يمكن أن تعيق المياه عملية الاستخراج، وتزيد من تكاليف التشغيل، وتقلل من كفاءة الإنتاج بشكل عام، وهو ما يجعلها عملية غير مربحة مقارنة بالفوائد المحتملة.
ومن المرتقب أن تقوم الشركة بإجراء المزيد من التحليلات بعد الحفر، لفهم نتائج البئر والآثار المترتبة على الاستكشاف المستقبلي في منطقة غوفريت، بما في ذلك الأهداف العميقة المحتملة، كما أنها ستهدم البئر للانتقال إلى الموقع الثاني من حملة حفر بئرين في ترخيص ”لوكوس“ البري، حيث يتعلق الأمر بئر “OBA-1” في منطقة دارتوا.
واعتبر مدير التقنية في شركة شاريوت، “دنكان والاس” أنه ”على الرغم من أن نتائج بئر الأول لم تسفر عن تراكمات غازية ملموسة، إلا أن وجود كميات غاز قوية والتطوير الممتاز للخزان أمر مشجع للاستكشاف المستقبلي في هذه المنطقة”.
وأضاف “نحن نتطلع الآن إلى حفر بئر “دارتوا” الذي يستهدف خزانا مختلفا، مشيرا إلى أن النجاح المحتمل في هذا البئر قد يؤدي إلى اكتشاف موارد مجتمعة مقدرة بنحو 20 مليار قدم مكعب من الغاز.”
وكان شركة "شاريوت" البريطانية قد أكملت شراكتها مع مجموعة "إنرجيان" الإسرائيلية عقب حصولها على جميع التراخيص التنظيمية اللازمة من طرف الحكومة المغربية، حيث استحوذت شركة "إنرجيان" على 45% و37.5% من رخصتي ليكسوس وريسانا البحريتين، واحتفظت "شاريوت" بحصة 30% و37.5% من هذه التراخيص، مع احتفاظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) بحصة 25% في كل ترخيص.