اقتصادكم
وصل إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في العالم سنة 2023 إلى 3870 جيغاواط، وهو رقم قياسي، لتشكل بذلك 86 بالمائة من إجمالي القدرة الإنتاجية الجديدة.
وكشف تقرير “إحصائيات القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 2024” الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أن هذا النمو لم يتوزع بشكل متوازن حول العالم، وبالتالي فإن مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 لا يزال هدفاً بعيد المنال.
وشهدت إفريقيا نموا بنسبة 4.6 بالمائة لتصل قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 62 جيغاواط، ساهم فيها المغرب بشكل كبير من خلال 111 مشروعا للطاقة المتجددة في طور الاستغلال أو التطوير.
وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: تظهر هذه الزيادة الاستثنائية في القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة أنها تشكل الوسيلة المثلى لتسريع مسار تحول نظام الطاقة تماشيا مع أهداف اتفاق باريس، وتشير هذه المعطيات في الوقت نفسه إلى أن التقدم لا يسير بالسرعة الكافية لإضافة الـ 7.2 تيراواط المطلوبة من الطاقة المتجددة خلال السنوات السبع المقبلة وفقا لسيناريو وقف ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية الذي يطرحه تقرير “نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم” من “آيرينا”.
وشهدت مناطق أخرى من العالم توسعا كبيرا في قدرات توليد الطاقة المتجددة، حيث ازدادت في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 16.6 بالمائة، وفي أوقيانوسيا بنسبة 9.4 بالمائة، وحققت مجموعة الدول الصناعية السبع معا زيادة بنسبة 7.6 بالمائة مضيفة 69.4 جيغاواط العام الماضي.
وزادت دول مجموعة العشرين قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة بنسبة 15.0 بالمائة لتصل إلى 3,084 جيغاواط بحلول عام 2023، ولتحقيق هدف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات، يتعين على أعضاء مجموعة العشرين وحدهم إنتاج 9.4 تيراواط بحلول عام 2030.
ويذكر أن المغرب يولد كهرباء من مصادر متجددة بما يعادل 3950 ميغاوات، تمثل حوالي 37% من إجمالي إنتاجه من الكهرباء، حيث يهدف إلى إنتاج 52% من الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030 والارتقاء إلى نادي الدول ذات المؤهلات القوية في القطاع المستقبلي، والاستجابة للمشاريع المتعددة التي يحملها المستثمرون والرواد العالميون.