"رونو المغرب" تشرع في تصنيع أول سيارة كهربائية

آخر الأخبار - 13-09-2022

"رونو المغرب" تشرع في تصنيع أول سيارة كهربائية

اقتصادكم

شرع فرع شركة "رونو" الفرنسية بالمغرب في تصنيع أول سيارة كهربائية بمصنع مدينة طنجة، بمناسبة احتفال المجموعة بمرور عشر سنوات على إنشاء مصنعها.


وأشاد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، يومه الثلاثاء، بالنجاح الذي حققه قطاع صناعة السيارات بالمغرب، مبرزا أن طاقته الإنتاجية بلغت 700 ألف سيارة، كما أنه يشغل أزيد من 220 ألف شخص في جميع أنحاء المغرب.


وأكد مزور أن المملكة أصبحت تصدر أجزاء السيارات لحوالي 70 وجهة عالمية انطلاقا من مصنع طنجة، معتبرا ذلك نجاحا رائعا حققته المجموعة، كما شدد على ضرورة جعل المغرب من البلدان الأكثر تنافسية في مجال صناعة السيارات، مشيرا إلى وجود نية لمضاعفة هذه التنافسية وخلق المزيد من فرص الشغل في المجال.


وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى توفر المملكة على طاقات متجددة تعد الأكثر تنافسية في العالم، فضلا عن أهم موارد الفوسفاط عالميا، وهو أمر مهم بالنسبة لمستقبل صناعة السيارات بالمغرب.
وبخصوص السيارات الهجينة والتي يسعى المغرب للتحول إلى قطب عالمي في تصنيعها، أكد مزور السعي إلى تعزيز الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية استجابة للطلب العالمي المتزايد على السيارات الكهربائية والهجينة، متوقعا أن تقوم المجموعة بعمل جيد في هذا المجال.


وأكد مزور توفر المجموعة على جميع الشروط لتقوم بمشاريع جيدة خلال الأشهر المقبلة، مبرزا أنها أثبتت مكانتها في العالم، بعد مرور عشر سنوات على إنشاء مصنع رونو بطنجة.


وأبرز وزير الصناعة والتجارة أن المغرب يعد البلد الثالث الأكثر تنافسية في العالم في هذا المجال، مشيرا إلى أنه يتصدر قائمة الدول المصدرة لمنتجات السيارات، خارج دول الاتحاد الأوروبي، نحو أوروبا، منافسا بذلك دولا كبرى، وأضاف أن الصادرات المغربية في قطاع السيارات ارتفعت بحوالي 30%، رغم التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم.


وينتج المغرب حاليا 700 ألف سيارة سنويا، من بينها 40 ألف سيارة كهربائية، ويطمح إلى مضاعفة إنتاجه بالتدريج خلال العامين أو الثلاث سنوات المقبلة لتصل القدرة الإنتاجية إلى 100 ألف سيارة كهربائية في السنة، كما تعتزم المملكة الرفع من عدد محطات الشحن الكهربائي.


ويذهب الجزء الأكبر من السيارات المصنعة بالمغرب إلى الدول الأوروبية، غير أن قرار الاتحاد الأوروبي الذي يقضي بعدم استيراد السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي ابتداء من سنة 2035، دفع المملكة إلى التفكير في تحويل السيارات المصنعة إلى سيارات كهربائية.


وكان الوزير رياض مزور قد أكد خلال شهر مارس الماضي، أن المغرب ينتج حاليا 700 ألف سيارة، وأنه قادر على تحويل هذا العدد بأكمله إلى سيارات كهربائية مستقبلا.


وفي نفس السياق، أكد تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن المغرب قادر على رفع هذا التحدي وأن إنتاج المملكة لبطاريات السيارات الكهربائية سيكون ملائما للنظام البيئي، وأضاف أن المغرب يملك المؤهلات التي تجعله قادرا على التحول إلى بلد رائد في تصنيع وسائل النقل "صديقة البيئة" من خلال توسيع النظام البيئي الخاص بالسيارات ليشمل تصنيع البطاريات الكهربائية، التي تكلف لوحدها ما يقارب 40% من تكلفة السيارة الكهربائية.


وكانت الحكومة قد اقترحت خلال نونبر 2021 تخفيض رسوم الاستيراد على خلايا الليثيوم أيون من 40% إلى 17.5% لتعزيز التجميع المحلي لبطاريات Li-ion باستخدام الخلايا المستوردة من شرق آسيا.
وأوضح تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن مصنع "جيجا" الذي تم سيفتح بالمغرب، قادر على ضمان إنتاج 300 ألف سيارة كهربائية إضافية.