اقتصادكم - ايمان البدري
قفزت أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية والمساحات التجارية الكبرى، ليتجاوز سعر التر الواحد سقف 90 درهما أخيرا.
وأكد رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، أن أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون مرتبطة بتراجع الإنتاج المحلي، نتيجة النقص الحاد الذي تم تسجيله في الموارد المائية بجل المناطق المنتجة، ما خفض مستوى التوقعات حول حجم المحصول الوطني من الزيتون.
وأوضح بنعلي في تصريح لـ"اقتصادكم"، أن موجة ارتفاع أسعار زيت الزيتون لا تهم بالمغرب فقط، وإنما تطال جميع الدول المنتجة، في مقدمتها إسبانيا، إذ تراجع إنتاجها بحوالي النصف، بعدما كانت تهيمن على 50 % من الإنتاج العالمي لزيت الزيتون.
وأفاد رئيس "كومادير"، أن الدول المنتجة لزيت الزيتون مثل إسبانيا، كان لا يتعدى سعر هذه المادة لديها 4 أورو للتر، أي حوالي 40 درهما خلال السنة الماضية، قبل أن يقفز سغرها إلى 8 أورو، أي حوالي 80 درهما حاليا.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ارتفاع أسعار زيت الزيتون، يرجع أيضا إلى تأثر القطاع بشح التساقطات المطرية وارتفاع درجة الحرارة، ما انعكس بشكل كبير على قدرة الإنتاج.
وكشف المسؤول ذاته عن اقتراح بعض الحلول على محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل احتواء ارتفاع الأسعار، من بينها وقف تصدير زيت الزيتون إلى الخارج، في خطوة بإمكانها دعم القدرة الشرائية للمواطنين.