اقتصادكم
كشفت شركة "شاريوت" البريطانية، المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، عن تراجع سهمها بنحو 4%، وذلك خلال تعاملات شهر دجنبر الجاري، على الرغم من إعلان تطورات إيجابية بشأن مبيعات الغاز المغربي.
و تراجع سهم شاريوت البريطانية، المدرجة في بورصة لندن، بنسبة 3.82%، ليسجل 16.35 بنسا إسترلينيا أي 0.20 دولارا.
وأعلنت شركة شاريوت أويل آند غاز، الإثنين الماضي، توقيع اتفاق أولي مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، حول الموافقة على المبادئ الرئيسة لمبيعات الغاز المغربي، من حقل أنشوا.
ويتضمن اتفاق بيع الغاز المغربي، في إطار ترخيص "غاز ليكسوس" قبالة سواحل المغرب، إذ تمتلك "شاريوت" حصة بنسبة 75%، إلى جانب المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن الذي يمتلك حصة 25%.
وتشمل المبادئ الرئيسة للاتفاق مبيعات تصل إلى 0.6 مليار متر مكعب سنويا (60 مليون قدم مكعبة يوميًا)، على أساس الاستلام أو الدفع لمدة 10 سنوات على الأقلّ، مع تسليم الغاز المغربي عبر خط أنابيب بين المغرب العربي وأوربا.
وكان المغرب قد وقّع اتفاقا مع شاريوت في شتنبر الماضي لنقل كميات الغاز المكتشفة في حقل أنشوا إلى العملاء المحتملين، بوساطة أنبوب الغاز الذي كان ينقل في السابق الغاز الجزائري إلى أوربا.
ويتضمن الاتفاق تأمين الإمدادات المحلية المباشرة للبنية التحتية الحالية والمحتملة لمحطة توليد الكهرباء بالغاز على المدى الطويل في المغرب.
كما يتضمن وضع إطار وجدول زمني لإبرام اتفاقية بيع الغاز، والتي قد تمهد لتصدير الغاز المغربي إلى أوروبا.
واتفق الطرفان على مواصلة سلسلة نقاشات بشأن بيع الغاز، سواء للشركات المحلية أو العالمية، ما من شأنه نقل الغاز الطبيعي المكتشف من حقل أنشوا إلى العملاء في أوربا.
وفي هذا الصدد، قالت أمينة بنخضرة، مديرة المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، إن الموافقة على المبادئ الأساسية تدلّ على التزامنا بتطوير حقل غاز أنشوا، ويسعدنا العمل مع شاريوت على هذه المبادئ التي تخدم مصلحة البلاد.
من جهته، أكد عبدالرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن مشروع غاز أنشوا سيكون مصدرا مهما للغاز الطبيعي المحلي الذي سيغذّي مبدئيا محطات توليد الكهرباء مباشرة عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوربي.
واضطر المغرب إلى وقف محطتَي تهدرات وعين بني مطهر لتوليد الكهرباء، بعد توقّف صادرات الغاز الجزائري إلى أوربا منذ بداية نونبر الماضي، وعملت الحكومة على خطط من أجل توفير الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء من المحطتين، سواء عبر الاستيراد أو الإنتاج الوطني.
يشار إلى محطة توليد الكهرباء ذات الدورة المركبة "تهدرات" -بقدرة 385 ميغاواط- تعدّ أقرب محطات الكهرباء القريبة من حقل غاز أنشوا.
من جانبه، قال أدونيس بوروليس، الرئيس التنفيذي للشّركة البريطانية شاريوت، إن الاتفاق يعدّ خطوة بارزة في رحلتنا نحو إنتاج الغاز المغربي، وتدعم خطة تطوير المشروع وتمويله.
ووجّه مسؤول الشركة البريطانية الشكر للمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن على دعمه المستمر، معربا عن تطلّعه إلى مواصلة العمل لجلب هذا الإمداد المهم من الغاز الطبيعي إلى السوق المغربية في أسرع وقت ممكن.