اقتصادكم

احتدم الصراع بين القوى الناعمة في فرنسا، في سياق الجهود الجزائرية لإضعاف موقف المغرب في الساحة السياسية الفرنسية والاتحاد الأوربي، إذ تضغط اللوبيات الجزائرية عبر وسائل إعلام محلية في باريس، من اجل الدفع بجان إيف لودوريان، وزير أوربا والشؤون الخارجية الفرنسي السابق، الموالي لها، من أجل إدارة معهد العالم العربي في باريس، خلفا لجاك لانغ، الذي يعتبر "صديقا" للمملكة.

وشنت وسائل إعلام فرنسية حملة ضد المدير الحالي للمعهد جاك لانغ، بالترويج لتقاضيه أجرا شهريا يناهز 9000 أورو، واستفادته من سفريات واستقبالات وغيرها من الامتيازات، دون أن ينهض بأدوار المؤسسة، ويحقق أهدافها المبرمجة، في الوقت الذي أشادت بقدرات الوزير السابق لودوريان الديبلوماسية، وتوقعت تحقيقه إنجازات مهمة في حالة حلوله مكان لانغ قبل مارس المقبل، رغم تقدم عمر هذا المرشح ووضعية الصحية المقلقة.

يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي السابق، لعب دورا مهما في حل الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين الجزائر وفرنسا أبريل من السنة الماضية، بسبب الإرث الاستعماري، وأكد خلال لقائه بعبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، أن التعاون مع الجزائر "لا غنى عنه"، ما شكل توطئة فيما بعد لزيارة إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي إلى هذا البلد، في سياق مفاوضات لتأمين التزود بالغاز الطبيعي، بسبب أزمة الغاز الناتجة عن الحرب الروسية- الأوكرانية.