اقتصادكم
أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على أهمية اختيار إسبانيا كضيف شرف بالملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب لسنة 2024، مما يعكس رغبة هذا البلد في الاستثمار في مشاريع فلاحية مبتكرة تصب في صالح استخدام أكثر ذكاء للموارد، وخاصة المياه.
وشدد صديقي في معرض حديثه خلال ندوة صحفية مخصصة للملتقى، على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تتضح من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الفلاحة والموارد المائية والبيئة.
ومن جهته أبرز كمال هدان، المندوب العام بالنيابة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، خلال ندوة صحافية، أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2024، الذي سيستضيف إسبانيا كضيف شرف، يراهن أيضا على مشاركة 1500 عارض، مقابل 1400 خلال الدورة الماضية،إذ تتوخى هذه النسخة استقبال أزيد من 930 ألف زائر.
وأشار هدان إلى أن المساحة المخصصة للملتقى ارتفعت إلى 12,4 هكتار، من بينها 11 هكتارا مغطاة، بزيادة نسبتها 13 % مقارنة بالدورة الماضية.
واستعرض صديقي خصوصيات نسخة الدورة 16 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (من 22 إلى 28 أبريل المقبل بمكناس)، إذ يشكل مناسبة هامة لاكتشاف أحدث التكنولوجيات في مجال التكيف مع التغير المناخي، مشيرا إلى أنه سيعرف تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات، بما في ذلك الاجتماع الوزاري لمبادرة "من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية"، والمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) لإفريقيا بالمغرب.
وأضاف أن هذه الدورة ستتميز كذلك بتنظيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة الفلاحية والقروية، والتي تهدف إلى مكافأة التميز الصحافي في مجال الفلاحة والتنمية القروية.
ويعد هذا الموعد السنوي، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، من بين أكبر التظاهرات المخصصة للفلاحة على الصعيد القاري.
ويلتزم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب لسنة 2024، من خلال العارضين والندوات والفعاليات، بالتحسيس بإشكالية التغير المناخي، كما يطمح إلى توفير منصة للمؤسسات العاملة على تطوير التكنولوجيات والحلول الفلاحية المتكيفة والقادرة على الصمود، من خلال ربطها مباشرة مع كافة الفاعلين في القطاع.
و أشار صديقي إلى أن هذه الدورة ستشكل فرصة للتعرف على الجهود المبذولة للتكيف مع التغير المناخي، فضلا عن الإجراءات المرتبطة بالسلاسل الفلاحية وسلاسل التوزيع والجودة والابتكار والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز صمود القطاع.
وذكر أن الدورة الـ16، التي ستنظم تحت شعار "المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود"، تندرج بعمق في السياق الراهن، المتسم بالأزمة المناخية والمتميزة، على الخصوص، بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الموارد المائية، مما يدعو بشكل مستعجل إلى النهوض بالأنظمة الفلاحية المستدامة والقادرة على الصمود.