اقتصادكم
عاد آلاف المعتمرين المغاربة إلى أرض الوطن خلال الأسابيع الأخيرة بعد أداء مناسك العمرة، لكن رحلة العودة لم تكن خالية من المتاعب. فقد اصطدم عدد كبير منهم بمشاكل تنظيمية وخدماتية مع بعض شركات الطيران، شملت تأخرا في مواعيد الرحلات، وسوء في ظروف النقل، وانعدام التواصل الفعال خلال فترات الانتظار الطويلة بالمطارات، ما خلف حالة من الغضب والاستياء في صفوف المسافرين وعائلاتهم.
ومع تكرار هذه الإشكالات، تعالت الأصوات داخل قبة البرلمان للمطالبة بتدخل فوري وحازم من الحكومة من أجل التصدي لاختلالات شركات الطيران، ووضع حد للفوضى التي يعرفها هذا القطاع، خاصة في فترات الذروة المرتبطة بالمناسبات الدينية.
وفي هذا الصدد، وجه الفريق النيابي للتجمع الوطني للأحرار سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، يسائله فيه عن التدابير المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لحماية حقوق المعتمرين، ووضع حد للتجاوزات التي تسجلها بعض شركات الطيران.
وقد توصل موقع "اقتصادكم" بنسخة من هذا السؤال الكتابي، حيث أشار الفريق إلى أن “المعتمرين المغاربة عانوا لسنوات من الإزعاج والقلق بسبب ممارسات بعض شركات الطيران، التي لا تحترم مواعيد الرحلات ولا توفر ظروف نقل كريمة”.
وأضاف فريق الأحرار، أن هذا السلوك المتكرر يثير تساؤلات مشروعة حول فعالية الرقابة المفروضة على هذه الشركات.
وفي سياق متصل، ذكر الفريق بالاجتماع الذي عقده الوزير مع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية، الذي يشغل أيضا رئاسة الهيئة العربية للطيران المدني، حيث جرى التأكيد خلال اللقاء على أهمية التشدد في شروط منح التراخيص لشركات الطيران العاملة في مجال نقل المعتمرين، ضمانا لجودة الخدمة واحتراما للمسافرين.
ووجه الفريق سؤاله للوزير بخصوص الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة القيام بها لمعالجة هذا الوضع، وكذا عن أي تدابير مرتقبة لتطوير خدمات النقل الجوي، بما يضمن كرامة المسافرين المغاربة ويعزز ثقتهم في هذا القطاع الحيوي.