اقتصادكم

قال الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه تم رصد ارتفاع حالات الإصابة بكورونا منذ حوالي 3 أسابيع من قبل الأطباء ومهنيي الصحة، من خلال ملاحظة تفشي الأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس "كوفيد19"، رغم توقف أغلب الناس عن إجراء التحاليل اللازمة للكشف عن الإصابة.

واكد حمضي أن المغرب أمام "مويجة" جديدة من الإصابات، موضحا أن جائحة كورونا تتطور في سياق موجات، إلا أن تواليها يفقد الفيروس قوته ويكسب الناس مناعة ضده، مشددا على أن المملكة أصبحت تتوفر على مناعة سكانية بفضل اللقاحات والإصابات السابقة، مشيرا إلى أنه في أوربا تتفشى موجات صغيرة وقدرتها تظل محدودة، من خلال ارتفاع كبير في الإصابات قبل تراجعها بسرعة.

ونبه الباحث في السياسات والنظم الصحية في تصريحات لـ"اقتصادكم"، تعليقا على تجاوز الحصيلة الأسبوعية لإصابات كورونا سقف 300 حالة، أن المغرب شهد أخيرا، مناسبتي رمضان الكريم وعيد الفطر، وهما حدثان عرفا حركية كبيرة بين السكان، فكان من الطبيعي تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات، وبالتالي يمكن اعتبار "المويجة" الحالية غير مقلقة، وحتى المتحورات التي تظهر بين الفينة والأخرى، سريعة الانتشار، أغلبها تتخذ شكل "أوميكرون"، وليست بالشراسة الكافية.

وشدد الطبيب والخبير على أن المناعة الهجينة بين اللقاح والإصابة تحمي أغلب الناس، باستثناء بعض الحالات، المركزة في كبار السن وحاملي الأمراض المتاعية والحوامل "الفئات الهشة، وهم لا يشكلون خطرا على المنظومة الصحية، بقدر ما يتعرضون أنفسهم للخطر، مشيرا إلى ضرورة حصول هذه الفئات على التلقيح بشكل كامل، واتخاذ المصابين إجراءات وقائية لتجنب نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.