اقتصادكم

تناسلت التدوينات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مغاربة الخارج منذ أيام، بسبب الارتفاع القياسي لأسعار تذاكر الطيران، في ظل رغبة العديد منهم في الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى ببلدهم الأم.

ورفعت جميع شركات النقل الجوي، التي تدبر رحلات بين المغرب ومطارات أوربية، بما فيها شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، إذ وصلت كلفة رحلة (ذهاب وإياب) بين الدار البيضاء وفالنسيا 26 ألف درهم، لفائدة أربعة أشخاص، اثنان منهما بالغان وطفلان يتراوح عمرهما بين 11 سنة و13، عن رحلة مبرمجة لشهر يوليوز المقبل.

وأفادت يومية "ليكونوميست" في مقال تحليلي صادر اليوم الاثنين، أنه تم اعتبار الأطفال في عمر 12 سنة وأكثر بمثابة بالغين، ويؤدون نفس ثمن تذكرة الأشخاص البالغين. وبالنسبة إلى رحلة مباشرة بين الدار البيضاء وباريس لفائدة أسرة مكونة من أربعة أفراد (بالغان وطفلان يتراوح عمرهما بين 11 سنة و13)، فيتعين عليها أداء ما قيمته 34 ألفا و36 درهم.

واقترحت الخطوط الفرنسية "إير فرانس" بالنسبة إلى الرحلة ذاتها، سعر 26 ألفا و925 درهم، مبرمجة في يوليوز المقبل، فيما ترتفع الأسعار حسب مسافة الرحلات الجوية، إذ تصل الكلفة بالنسبة إلى رحلة اسرة بعدد الأفراد ذاتهم، بين الدار البيضاء ونيويورك، إلى 74 ألفا و506 دراهم، وتقفز الكلفة إلى 80 ألفا و757 درهم بالنسبة إلى الرحلات بين البيضاء ومونتريال على متن الخطوط الجوية الملكية المغربية، مقابل 64 ألف و500 درهم لدى الخطوط الفرنسية.

وفي اتصال مع وكالة للأسفار يوم الاثنين 5 يونيو الماضي، أكدت بلوغ سعر تذاكر رحلة بين البيضاء ونيويورك لفائدة أسرة مكونة من أربع أفراد، ما قيمته 74 ألفا و506 دراهم، قبل الاستفسار خلال اليوم الموالي عن سعر الرحلات ذاتها، عبر شركة الطيران نفسها، ليتأكد أن سعر التذاكر تراجع إلى 38 ألفا و880 درهم، علما أن الرحلات المستعلم عنها تهم شهر يوليوز المقبل.

وعبر مغاربة الخارج عن استغرابهم من تباين الأسعار لدى شركات الطيران نفسها، وبين بعضها البعض، فيما طالبوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتدخل السلطات، من أجل ضمان استقرار في أسعار الرحلات، خصوصا المبرمجة على المدى القريب والمتوسط.