غلاء زيت الزيتون.. المنتجون يعددون الأسباب

آخر الأخبار - 14-11-2022

غلاء زيت الزيتون.. المنتجون يعددون الأسباب

اقتصادكم - يوسف المجدوبي

شهدت أسعار بيع مادة زيت الزيتون في الآونة الأخيرة، ارتفاعا قياسيا بالأسواق، في ظل قلة الإنتاج وارتفاع التكاليف، بسبب موسم فلاحي اتسم بالجفاف وضعف التساقطات المطرية.

وفي إقليم وزان، المعروف بإنتاجيته الضخمة من هذه المادة الحيوية، عرفت تكاليف الإنتاج ارتفاعا مهما، انعكس بشكل سلبي على أسعار البيع النهائي في الأسواق.

وفي هذا الصدد، أكدت زكية العمراني، صاحبة معصرة للزيتون، في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن هذه السنة عرفت إقبالا متزايدا على مادة زيت الزيتون، ما رفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، عكس السنة الماضية، إذ وصل ثمن اللتر الواحد إلى 80 درهما، مضيفة أن السبب راجع بالأساس إلى قلة الإنتاج وشح التساقطات المطرية.

 وقالت العمراني، إن "غلة هذه السنة من الزيتون ضعيفة ولا ترقى لتطلعات الفلاحين، وأن قنطار الزيتون بات ينتج ين 11 لترا و 12 من الزيت، عكس السنة الماضية، والتي كان ينتج حوالي 18 لترا في القنطار الواحد".
 
وأضافت المتحدثة نفسها، أن ثمن الكيلوغرام الواحد من الزيتون قفز من 7 دراهم إلى 12 درهما، ما يعني ارتفاع سعر بيع زيت الزيتون بشكل أوتوماتيكي، إذ بلغ 80 درهما للتر الواحد.
 
كما قالت العمراني، إنه "يصعب على الفئات الهشة ذات الدخل المحدود اقتناء زيت الزيتون بهذه الاثمنة المعروضة، على عكس السنوات الفارطة والتي كانت تسوق فيها هذه المادة بحوالي 60 درهما للتر الواحد".
 

من جهته، قال حسن فتاح، وهو فلاح بالمنطقة، إن "السبب الرئيسي وراء ارتفاع أثمنة زيت الزيتون، هو قلة تساقطات الأمطار خلال شهري أكتوبر ونونبر، ما أثر بشكل كبير على الجودة الإنتاجية من الزيتون، مضيفا أن تطور التساقطات خلال هذه الفترة تزيد من كميات الزيوت المستخرجة".

وأضاف فتاح، أن إنتاج الزيتون يكون في المناطق البورية التي تعتمد على السقي بالتساقطات المطرية، عكس المناطق المسقية التي تعطي محصولا بنوعية جيدة.