اقتصادكم
نظم معهد مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، بشراكة مع صندوق الاستثمار السياحي، التابع لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير"Madaäf"، ندوة عن بعد حول موضوع "تحفيز المنظومات البيئية السياحية".
وأوضح بلاغ صحفي توصل موقع "اقتصادكم" بنسخة منه، أن هذه الندوة جاءت من أجل مناقشة الأوضاع السياحية بعد جائحة كوفيد19، بالإضافة إلى ضرورة تكيف المغرب مع التطورات التي عرفها المجال، من أجل تعزيز جاذبية السياحة.
وأضاف البلاغ، أن الوجهات السياحية أصبحت متعلقة بالتنسيق الذكي للأنشطة في إطار منظومات بيئية متناسقة أو غير متناسقة، إذ تنشأ هذه المنظومات البيئية كثمار لسلسلة من عمليات التآزر بين فاعلين متنوعين، من السلطات العمومية والمنظمات الوطنية اللامركزية وهيئات التدبير المنتدب للخدمات العمومية والقطاع الخاص.
بهذا الصدد، أدرجت اللجنة الخاصة للنموذج التنموي الجديد القطاع السياحي، في رؤيتها لمغرب المستقبل من خلال توصيتها، من بين تدابير أخرى، بدعم المبادرات المقاولاتية، خاصة منها الرامية إلى تنمية المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة على المستوى المحلي
وقالت حسنى مدغري العلوي، مديرة الابتكار والتحول التجاري، Madaf، أنه من خلال إطلاق البرنامج المقاولاتي " Madaf Éco6 "، الذي نفذ في خمسة مجالات ترابية – تغازوت باي، السعيدية، تامودا باي، الحسيمة وفاس – وذلك لفائدة نشاط معين وهو الكولف.
ومن جهة أخرى، فإن تواجد مؤسسة محورية في إطار هذه المقاربة يكتسي أهمية خاصة من أجل توجيه العمل بشكل أقل نحو الترويج وبشكل أكبر نحو الهندسة السياحية، ومن خلال ذلك إعطاء نفس قوي للديناميكية في انسجام مع اقتراح تجربة سفر وصورة العلامة الترابية.
وفي هذا الاتجاه، ذكر العربي الصفاء، أستاذ بالمدرسة العليا للتكنولوجيا في الصويرة، بدور منظومات "الرياض" في الإشعاع الدولي لمدينة مراكش، والتي ألهمت الفنادق الكبرى فأصبحت بدورها تقترح على زبنائها روح "الرياض"، كما يجب أن تكون حكامة القطاعين العام والخاص حكامة فضلى من أجل تطوير نظام عملي لتدبير الأزمات، في عالم وصفه جان لوط بولين، مستشار في المجال السياحي، بوضعية "عادي – كارثي"، وذلك بهدف الحفاظ على أدوات الإنتاج والتوزيع الفعال للوسائل من أجل ضمان معاودة سريعة للنشاط.
وفي نفس السياق، وبالنظر للتطورات التي يعرفها عالم السياحة، كما أشار إلى ذلك عثمان شريف العلمي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة الدار البيضاء - سطات، فإن التفكير في مؤشرات أساسية جديدة للآداء أصبح أمرا مرغوبا فيه نظرا لكون المؤشرات القديمة من قبيل عدد الليالي الفندية لم تعد قادرة على إعطاء صورة حقيقية عن واقع القطاع.
وختاما، أوضح المصدر ذاته، أنه فيما يخص الجانب المتعلق بالموارد البشرية، فإن القطاع ما زال يعاني من تدني مستوى تكوين مستخدميه، الشيء الذي يؤثر مباشرة، وبشكل سلبي، على جودة الخدمات في إطار مسار السائح، ويعد هذا موضوعا أساسيا في أفق تنمية القطاع لأنه، كما أشار إلى ذلك المتدخلون، عندما يكون لدينا زائر راض فذلك يعني أن لدينا زائرا وفيا.