اقتصادكم - سعد مفكير
استأثر "عرض المغرب" الخاص بانتاج الهيدروجين الأخضر باهتمام واسع من الشركات الدولية المختصة في الطاقات المتجددة، ومجموعة من المستثمرين الراغبين في استغلال هذه الفرصة لمواكبة الانتقال الطاقي المغرب.
وخصصت الممكلة عقارات عمومية مهمة تناهز مساحتها مليون هكتار لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وأبرزت أنه سيتم خلال المرحلة الأولى "توفير 300 ألف هكتار لفائدة المستثمرين".
وسلطت وسائل الإعلام الدولية، خصوصا الإسبانية منها، الضوء على العرض الذي قدمه رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي يتضمن خارطة الطريق التي وضعتها الدولة لضمان نجاح هذه العملية، وكذا أدوار مختلف الفاعلين، حيث ذكرت أن العرض يعد فرصة مواتية لتقوية العلاقات الاقتصادية مع المغرب، من خلال الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، ومواكبة الانتقال الطاقي في المملكة، الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على المنطقة.
وقال موسى المالكي، خبير في الطاقات المتجددة، في تصريح لموقع "اقتصادكم"، إن العرض الحكومي يبدو متكاملا ومنسقا بشكل جيد قطاعيا ومجاليا من خلال استحضار وتمثيلية مختلف القطاعات والمؤسسات والفعاليات ذات الصلة بالطاقة والبنيات التحتية.
المالكي رحب بفتح باب الاستثمارات الأجنبية معتبرا أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يتطلب استثمارات مالية وموارد بشرية ضخمة ولوجستية وتقنية متقدمة وحديثة وهي فرصة لاستقدام خبرات وتجارب وتكنولوجيا تمكن تدريجيا من تعزيز تكوين واحترافية الموارد البشرية المغربية للإستفادة من تجارب نظيرتها الأجنبية.
وأشار رئيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية، في حديثه لموقع "اقتصادكم"، أن المغرب يعيش انتقالا طاقيا حقيقيا وشاملا يدخل في إطار استراتيجية بعيدة المدى يشرف عليها الملك محمد السادس لتمكين المغرب من تحقيق السيادة الطاقية ومتطلبات التنمية المستدامة من خلال إنتاج طاقات نظيفة سواء كانت شمسية أو ريحية أو هيدروجينية.
ومن شأن تنويع العرض الطاقي، حسب المتحدث ذاته، أن يسهم في تسريع تحقيق الأهداف المرجوة وربطها بأهداف تنموية أشمل من خلال تزويد محطات تحلية مياه البحر بطاقة نظيفة وبتكلفة معقولة، مضيفا أنه بعد تلبية الاحتياجات الوطنية، سيتم تعزيز موقع المغرب على مستوى السوق الدولية للطاقات المتجددة والنظيفة نظرا لقربه الجغرافي من الأسواق الأوروبية.