اقتصادكم

فاقمت فضائح التذاكر والشغب خسائر الوداد في مباراتها أمس الأحد ضد الأهلي المصري، برسم إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وشهدت بوابات ملعب محمد الخامس، خلال عملية الدخول والخروج "فوضى" وأحداث تدافع وشغب، بين فصائل مشجعي فريق الوداد البيضاوي، الذي خسر اللقب أمام الأهلي المصري، في الوقت الذي تدخلت قوى الأمن المحيطة بالملعب، واحتوت الموقف من خلال عملية اعتقالات، وتوجيه ومواكبة أمنيتين لمسار المشجعين نحو نقط النقل القريبة من محيط الملعب ووسط المدينة.

وضربت المصالح الأمنية طوقا على محيط ملعب محمد الخامس، ما مكن من تجنب المزيد من أعمال العنف والتخريب، فيما طبعت عملية الدخول إلى الملعب فوضى غير مسبوقة، بسبب تنامي نشاط السوق السوداء للتذاكر، التي قفزت أسعارها بخمسة أضعاف قبل ساعات قليلة من بداية لمباراة، ما أدى إلى ارتباك كبير على مستوى الولوج والحصول على أماكن بالمدرجات.

وكانت جمعية "العائلة الودادية"، قد عبرت عن استنكارها لما سمته بـ "الخروقات التي شابت عملية بيع تذاكر المباراة"، كما طالبت بفتح تحقيق، ومحاسبة كل المسؤولين عما سمته الجمعية بـ "الفوضى التنظيمية".

وأشارت الجمعية إلى حدوث عطل في البوابة الالكترونية لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات "كازا إيفنت"، المكلفة بطرح التذاكر للبيع، كما سجلت أن ثمن التذاكر في السوق السوداء، بلغ خمسة أضعاف ثمنها الحقيقي، قبل خمسة أيام من موعد المباراة.

ومازالت الخدمات التي تقدمها "كازا إيفنت" تتعرض لانتقادات كبيرة، بسبب توالي أحداث التدافع والازدحام الذي تعرفه مداخل الملعب خلال المباريات، وتزايدت حدة الانتقادات الموجهة للشركة بعد حادث وفاة مشجعة رجاوية، إثر أحداث شغب سبقت مباراة الرجاء الرياضي والأهلي، قبل أزيد من شهر.

وتجدر الإشارة إلى أن الوداد خسر لقب دوري أبطال أفريقيا لصالح الأهلي، عقب نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1)، إذ استفاد الفريق المصري من فوزه ذهابا بنتيجة (2-1).