فورتسكيو الأسترالية تريد رسم طريق الطاقة من المغرب إلى بريطانيا

آخر الأخبار - 13-05-2025

فورتسكيو الأسترالية تريد رسم طريق الطاقة من المغرب إلى بريطانيا

اقتصادكم

 

تتجه الأنظار مجددًا إلى المغرب، كمصدر واعد للطاقة المتجددة، حيث تسعى شركات دولية، من بينها "فورتسكيو" الأسترالية، إلى إنشاء مشاريع ربط كهربائي ضخمة مع أوروبا. 

وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن هذه المشاريع تمثل طوق نجاة لأوروبا في مواجهة أزمة ارتفاع فواتير الطاقة، كما تساهم في دعم أهداف خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف هذا القرن.

الملياردير الأسترالي أندرو فورست، مؤسس ورئيس شركة "فورتسكيو" العملاقة، أجرى مؤخرًا مباحثات مع وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند حول إنشاء خط كهرباء بحري يربط المغرب بالمملكة المتحدة. ويهدف المشروع إلى نقل الطاقة النظيفة الناتجة من مزارع الطاقة الشمسية والرياح في المغرب إلى أوروبا عبر كابلات بحرية، دون انقطاع وعلى مدار الساعة، بدعم من تقنيات التخزين بالبطاريات والهيدروجين الأخضر.

تطمح شركة "فورتسكيو" إلى تطوير ما يصل إلى 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة في شمال إفريقيا، بطاقة نقل سنوية قد تصل إلى 500 تيراواط/ساعة، وهو ما يعادل الاستهلاك السنوي الكامل لدولة مثل ألمانيا. الشركة وقعت سابقًا اتفاقية مع شركة "جان دي نول" البلجيكية لدراسة إنشاء مرافق تصنيع في المغرب، وتؤكد أنها لا تسعى إلى دعم مالي من الحكومة البريطانية، بل إلى التزام بشراء الكهرباء بأسعار السوق.

في المقابل، تسعى شركة "إكس لينكس" البريطانية إلى تنفيذ مشروع منافس بقيمة 25 مليار جنيه إسترليني، مدعوم من رئيس "تيسكو" السابق ديف لويس. ويعتمد هذا المشروع على توليد الطاقة من منطقة "كلميم واد نون" بالمغرب، ونقلها إلى ساحل ديفون البريطاني عبر 4,000 كيلومتر من الكابلات البحرية. ويُخطط أن يوفّر المشروع ما يكفي من الكهرباء لتغطية حاجيات 9 ملايين منزل في بريطانيا.

وتعكس هذه المشاريع، بحسب تقرير التلغراف، الطموح المتزايد لدى الفاعلين الدوليين في استغلال الإمكانات الشمسية والريحية الهائلة في المغرب، وتحويله إلى مركز محوري لتزويد أوروبا بالطاقة النظيفة. كما تشكّل هذه المبادرات فرصة استثمارية واقتصادية كبيرة للمغرب، تعزّز مكانته كمصدر رئيسي للطاقة الخضراء إقليميًا ودوليًا.