اقتصادكم

هاجم حزب فوكس الإسباني، المعروف بعدائه للمغرب، المفوضية الأوروبية التي تمول زراعة أكثر من 600 ألف شجرة زيتون في المغرب، بميزانية تبلغ 115 مليون يورو حتى عام 2030، بينما يتم اقتلاع أشجار الزيتون في الأندلس من أجل إقامة مشاريع عملاقة للطاقة المتجددة.

وندّد المتحدث باسم حزب فوكس في البرلمان الأندلسي، مانويل غافيرا، الأربعاء، بما وصفه بـ"التناقض الصارخ" بين ما يحدث في الأندلس، متهما كلًا من الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي بـ"خيانة" قطاع الزراعة الأندلسي وتشجيع ما وصفه بـ"منافسة غير عادلة" تؤثر سلبًا على الفلاحين المحليين.

وحسب صحيفة "OKDIARIO" الإسبانية، عبّر غافيرا، في مؤتمر صحفي داخل البرلمان الأندلسي، عن استيائه من السياسات الأوروبية، التي قال إنها تحظى بدعم الحزبين الكبيرين في إسبانيا، والتي تسهم في تدمير مناصب الشغل في القطاع الأولي من خلال السماح باستبدال الزراعات التقليدية بمحطات الطاقة الشمسية على الأراضي الزراعية الخصبة، في الوقت الذي تُموّل فيه مشاريع فلاحية ضخمة في المغرب، بينما لا يتم تطوير مشاريع مماثلة في مناطق أندلسية.

وأشار غافيرا إلى أن الواردات الغذائية من الدول الإفريقية قد ارتفعت بنسبة 62 في المئة منذ تولّي خوانما مورينو رئاسة حكومة الأندلس، حيث انتقلت من 890 مليون يورو إلى 1.459 مليار يورو. وأضاف: "ما يُنتج في شمال إفريقيا هو نفس ما ننتجه في القطاع الأولي الأندلسي"، منتقدًا ما وصفه بـ"المعايير الصارمة المفروضة على المنتجين الإسبان، مقابل التساهل مع المنتجات المستوردة من الخارج".