اقتصادكم-إيمان البدري
شهدت أسعار القمح المستورد ارتفاعا بعد انطلق موسم الحصاد خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تنتظر فيه مناطق أخرى اللحظة المناسبة للشروع في جني محاصيل موسم لم يختلف عن الموسمين الزراعين السابقين، والذي طبعه تأثير الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وأكد عمر اليعقوبي، رئيس فيدرالية تجار الحبوب والقطاني، أن هناك زيادة في أسعار القمح المستورد ، تتراوح مابين 40 و56 يورو للقنطار في السوق العالمية.
ورجح عمر اليعقوبي، في تصريح خص به موقع "اقتصادكم"، أسباب ارتفاع أسعار القمح المستورد، إلى تبعات الجفاف الذي تعرفه روسيا، إذ أثرهذا الاخير على صادراتها من القمح بحكم تموينها بجزء كبير من السوق العالمية.
وقال رئيس فيدرالية تجار الحبوب والقطاني إنه “رغم اعتمادنا على مُصدرين آخرين غير السوق الروسية، إلا أن واردتنا من القمح تأثرت بسبب هذا النقص في الإنتاج الروسي من القمح”،مضيفا أنه “حتى إذا كنا نستورد من بلدان أخرى غير روسيا فإنه بسبب الجفاف ونقص الإنتاج الروسي سيرتفع الطلب على صادرات البلدان الآخرى سواء الأوروبية أو البرازيل والأرجنتين أو أستراليا وغيرها من الدول المصدرة للحبوب”.
لمواجهة هذه الزيادات المرتقبة في أسعار القمح في السوق الداخلية، أشار رئيس فيدرالية تجار الحبوب والقطاني إلى أن الدولة تضع برامج للتخفيف من حدة هذا الارتفاع في الأسعار، إلا أن “تنزيل هذه البرامج يتأخر مقارنة مع سرعة التأثر بالأسعار الدولية، وحتى حينما يطبق لا يغطي سوى جزء من هذه الزيادات، وبالتالي احتمال الزيادة في أسعار القمح في السوق الداخلية يظل واردا جدا”.
وبعدما توقع بنك المغرب تسجيل تراجع حاد في محصول الحبوب، يتجاوز ال50 في المائة خلال الموسم الفلاحي الجاري مقارنة بالسنة الماضية، قالت الحكومة إنه من السابق لأوانه الحديث عن توقع محصول الحبوب لهذا الموسم.
وكان والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، قد صرح أن محصول الحبوب سيبلغ هذه السنة حوالي 25 مليون قنطار فقط، مقابل 55,1 مليون قنطار في الموسم الماضي.