اقتصادكم
انطلق الموسم المغربي للأفوكادو تدريجيا، بعد بيع كميات صغيرة في المساحات التجارية الكبرى المحلية، وبعض الصادرات من الأصناف ذات القشرة الخضراء، في عز الإجهاد المائي، إذ تتطلب زراعة هذا النوع من الفواكه موارد مائية مهمة.
وقال مؤمن الأشقر، الرئيس المدير العام لـ"إيكوماك"، الرائدة في تصدير وتسويق "الأفوكادو"، إنه “من المتوقع أن يبدأ موسم التصدير في منتصف نونبر بالنسبة إل صنف (هاس)، الذي مثل أكثر من 95% من الصادرات السنة الماضية".
وقال الأشقر قي تصريح لموقع "فريش بلازا" المتخصص، إن "الموسم الجديد واعد للغاية. وقد زادت الأحجام بشكل كبير، وذلك بفضل تحسن المحاصيا والزيادة العامة في المساحات المزروعة على المستوى الوطني".
وأوضح المصدر ذاته، أن ظروف الجوية كانت مواتية للغاية، وأفضل من الموسم الماضي، فيما أنقذت موجات الحر منطقة اللوكوس، معقل الأفوكادو في المغرب. معترفا بمواجهة بعض المضاعفات بسبب الرطوبة في أبريل، وضعف الغطاء النباتي في ماي، معتبرا أن الأضرار كانت محدودة.
وتأكيدا للتوقعات التي أصدرتها جمعية منتجي الأفوكادو (MAVA) قبل بضعة أشهر، أعلن الأشقر أنه “لقد زادت الأحجام بنسبة 40% على الأقل، ليصل الإنتاج على المستوى الوطني إلى أكثر من 60 ألف طن، وهو رقم قياسي وطني".
ويتابع الأشقر، "الجودة رائعة هذا الموسم"، مضيفا، "لدينا كفاءات جيدة، بنسبة 12-20 عالية. وبالتالي فإن الأحجام أفضل من عيارات إسبانيا أو إسرائيل أو كولومبيا. ومن المتوقع أن تكون المنافسة في صالح المنتجين المغاربة هذا الموسم. لدينا أيضًا أجزاء من عيار 22-24، لكن من المحتمل أن تكون كولومبيا أكثر قدرة على المنافسة في هذا القطاع".
وتشهد صناعة "الأفوكادو" المغربية تطورا سريعا، مع زيادة مستمرة في المساحة السطحية وأسعار مناسبة مقارنة بالمنافسين. وخلال السنوات الست الماضية، تضاعفت أحجام الصادرات أربع مرات، مما جعل المغرب يحتل المرتبة التاسعة بين أكبر المصدرين في العالم الموسم الماضي، إذ تم تصدير 40 ألف طن.