اقتصادكم

استغلت وحدات النسيج السرية إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم، الذي يستعد غدا السبت لمواجهة نظيره البرتغالي برسم ربع نهائي مونديال قطر 2022، لإنعاش أنشطتها ورفع أرباحها، بعدما ركزت خطوط إنتاجها على قمصان الأسود بأشكالها المختلفة، بل وسجلت سابقة جديدة في المنظومة الاقتصادية الوطنية، من خلال انتقال القطاع غير المهيكل إلى التصدير.

وبهذا الخصوص، يتحدث حمزة، عامل بوحدة للنسيج في الدار البيضاء، عن تزايد الطلب على قمصان المنتخب الوطني بشكل قياسي، خصوصا من قبل المشجعين اللذين انتقلوا إلى قطر من اجل متابعة مباريات الأسود، إذ حمل عدد منهم كميات ضخمة من القمصان، لغاية الاتجار فيها، لتتضاعف أسعارها بشكل قياسي، وتتحول من الدرهم إلى الدولار.

حمزة الذي يربط اتصالا مباشرا بأصدقاء له يقطنون بدولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل تزويدهم بطلبيات خاصة، تنقل إليهم عبر مشجعين، تلقى معطيات بتسويق قمصان المنتخب الوطني بأسعار تجاوزت 100 دولار، بعد امتداد الطلب إلى الأجانب أيضا، ما يؤشر على ارتفاع قيمة قميص الأسود في بورصة المستلزمات الرياضية العالمية، مقابل تراجع قيمة قمصان منتخبات أخرى، مثل قميصي منتخبي ألمانيا وإسبانيا.

ويبدأ سعر تسويق الأقمصة المقلدة، المنتجة من قبل وحدات النسيج السرية، بـ60 درهما "سعر الجملة"، و90 درهما "سعر التقسيط"، فيما يتضاعف السعر بالخارج إلى المستويات المشار إليها. وبالنسبة إلى فئة أخرى من المشجعين، فاقتناء القميص الأصلي للأسود هو استثمار مربح خلال الفترة الحالية، وهكذا، شهدت المتاجر المعتمدة إقبالا على القمصان الأصلية، التي وصل سعرها إلى 900 درهم للقميص، أما نسخة المشجع فيصل سعرها إلى 450 درهما.