"كوسومار" تستعرض دور السلسلة السكرية في السيادة الغذائية بـ"سيام 2023"

آخر الأخبار - 06-05-2023

"كوسومار" تستعرض دور السلسلة السكرية في السيادة الغذائية بـ"سيام 2023"

اقتصادكم

 

سلطت مجموعة "كوسومار" الضوء على أهمية دور السلسلة السكرية في السيادة الغذائية للمغرب، وذلك خلال أشغال الدورة الخامسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب "سيام 2023".

وأوضحت المجموعة في ملف صحفي، توصلت "اقتصادكم" بنسخة منه، أنها تتوخى من خلال مشاركتها في هذا الملتقى المنظم من 2 ماي الجاري إلى 7 منه بمكناس تحت شعار "الجيل الأخضر.. من أجل سيادة غذائية مستدامة"، تسليط الضوء على مساهمتها فـي السيادة الغذائيـة للبلاد ودعـم قطـاع السكر، عبر إبراز أنشـطتها وابتكاراتهـا والتزاماتها في مجال التنمية المستدامة.

وشددت "كوسومار" على أنه منــذ إنشـائها فـي سـنة 1929، أصبحت مجموعة رائدة فـي مجال إنتـاج السـكر الأبيــض بالمغـرب، مواصلـة نموهـا وعصرنتهـا.

وأشارت إلى أنها أصبحت اليوم فاعلا رئيسيا في قطاع الصناعات الغذائية المغربية ودعامة تنافسية للسلسلة الوطنية لإنتاج السكر، مؤكدة حرصها على احترام التزاماتها تجاه كافة الزبناء والفلاحين والشركاء بتزويد السوق والتأمين والجودة وحماية الموارد الطبيعية. كما سلطت المجموعة في ملفها الصحفي الضــوء على الاسـتراتيجية التــي قامت بتنفيذهـا مــن أجـل تعزيـز التزامهـا اتجاه السيادة الغذائية للمملكة.

وأكدت في هذا الصدد أنها باعتبارها فاعلا أساسيا في مجال المـسؤولية الاجتماعيـة والبيئيـة، أرادت "كوسومار" لمشـاركتها في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغــرب 2023 أن تكون انعكاسا لمدى التزامهـا لصالح التنمية الاجتماعية والمسؤولية المستدامة والبيئيــة، فضلا عن مواكبة الشركاء الفلاحيين، مبرزة مبادراتها المبتكرة ومشاريعها التعاونية وآفاقها المستقبلية وتطلعاتها بالنسبة للسلسلة المغربية لإنتاج السكر. - العناية بالمستقبل : التزامات "كوسومار" في إطار استراتيجية المسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركة

وتعتبـر مجموعـة "كوسومار"، أن التنميــة المســتدامة لا يمكــن بلوغهــا إلا فــي إطــار التقاســم والمشــاركة، لذلــك رهانــات التنمية المستدامة في قلب مشروعها الاقتصادي وثقافتها التدبيرية. فالمقاربــة الجديــدة للمسؤولية الاجتماعيـة والبيئية تغـذي ثقافـة المجموعة وجميـع أنشـطتها، حيثما وجدت، مــن خلال أربعة محاور استراتيجية تــم تصريفهــا عبــر 13 التزاما، والتي تندرج ضمن المسار الذي حدده شعارها "البركة تجمعنا".

وللتحكم فــي الآثـار البيئيـة لنشاطها، تبنت "كوسومار" ممارسات مثاليـة وانخرطت فــي مشاريع عصرنة مواقعهـا الصناعيـة، وتحويــل منشآتها نحـو اسـتعمال أنـواع جديـدة مـن الوقـود والحـد مـن ضيـاع الطاقــة. في هذا السـياق، استثمرت المجموعة 10مليارات درهم فـي أداتهـا الصناعيـة بهــدف التخفيــف مــن الوقــع البيئــي لأنشــطتها، الشــيء الــذي ترتــب عنــه تخفيــض اسـتهلاك المــاء بنســبة 90 % منذ 2005، وتخفيـض اسـتهلاك الطاقـة فـي مسلسل معالجـة الشمندر السكري بنسبة 39,4 %. 

;بفضـل هــذه الاســتثمارات الضخمـة، تمكنـت "كوسومار" مــن تخفيـض البصمـة الكربونيـة للسلسلة السكرية، مــع تخفيــض بنســبة 46 % للبصمة الكربونيـة للســكر الأبيض ما بين 2016 و2022.

;فضلا عن ذلك، تلتــزم الشركة بتوفير الدعم المالي والتقني والاجتماعي لشركائها الزراعيين ومواكبة أسر الفلاحين. وفـي إطار الاضطلاع بالــدور المنــوط بهــا كمجـمع، تمكنـت "كوسـومار" مـن تجميــع 40 ألـف فـلاح مـن منتجـي الشـمندر السـكري وقصـب السكر، وعبر ذلــك، خلق فـرص عمـل مباشـرة وغير مباشرة، وتوفيــر الدعـم لإحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات في القطاع الفلاحي.

وتضخ المجموعـة سنويا أزيد مــن 3 ملايير درهــم فــي مناطـق تواجدها، بغرض تمويــل مدخلات الإنتــاج والتســبيقات واقتنــاء الآليات الزراعيــة إضافــة إلــى متطلبـات نقل محصــول الزراعـات السـكرية، والتسـديد للفلاحيـن ومـزودي الخدمـات، وذلـك بالإضـافة إلى إحداث أزيد من 5 ملايين يـوم عمـل فـي القطاع الفلاحي. كمـا تشـتري الشـركة إجمالي الإنتاج بسعر مضمون بغض النظر عن حجم إنتاج الفلاحين الشركاء.

كما حصلـت كوسـومار علــى شهادة المطابقــة لمعاييــر ISO 14001، الشيء الــذي يؤكـد رسوخ التزامهــا فـي مجـال التدبيـر البيئي والمسؤول. ومــع اعتمادهـا بنســبة 87 في المائة على شــركاء ومزوديــن محلييــن وتحقيــق 70 في المائة مــن ميزانيــة الشــراء محليــا، فــإن الشــركة تنــدرج فــي إطــار ديناميكيــة التقــدم المســؤول والمدم ــج، الشــيء الــذي يعــود بالفائــدة على جميع مكونات منظومتها الصناعية.

وتضـع المجموعـة الاقتصـاد الدائـري فـي قلب مسلسل الإنتــاج السكري. ففي هذا الصدد، تجدر الإشـارة إلـى أن حوالـي 280 ألف طن من المنتجات الجانبيـة المشـتقة مـن الشـمندر السكري ومن قصب السكر (اللـب، الدبــس، التفــل) يعـاد تثمينهــا وتوجيههــا لصناعــة أعــلاف الحيوانــات (لـب الشــمندر)، وصناعــة الخميـرة (الدبــس)، والاستعمال كوقــود حيوي مــن قبل معامــل الســكر (التفــل). أمــا فيمــا يخص المياه المستعادة مــن الشمندر، فيعــاد تدويرهـا باســتمرار من أجل إعــادة اســتعمالها فــي إطــار المسلسل الصناعي للمجموعة.

تضطلع السلسلة الســكرية بدور رئيسي فــي الاقتصــاد المغربــي مــن خــلال ضمــان عــرض منتظــم للســكر فــي الســوق الوطنيــة، علــى الرغــم مــن التحديــات المناخيــة التــي تواجههــا البــلاد منــذ عــدة ســنوات، وذلــك بفضــل قدرتهــا العاليــة علــى التأقلــم. وفضــلا عــن كونــها تعــد دعامــة أساســية للتزويد بمادة السكر في المغـرب، فــإن سلسـلة الإنتـاج السكري تشكل كذلك مصدرا مهما لدخل الفلاحين ولعموم القطاع الفلاحي.

ومن خلال تشجيع زراعة قصـب السكر والشـمندر السكري، تـاهم السلسلة السكرية المغربية فــي التشغيل والنمو الاقتصادي في المناطق القروية بالمغــرب. كما تســاهم فــي تعزيــز الســيادة الغذائيــة للبــلاد وتقليــص الاعتمــاد علــى اســتيراد الســكر الخام.